تحدث قائد قوات الحلف الأطلسي في أوروبا الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف عن فشل مسعى واشنطن الى جعل موسكو شريكاً، منبهاً الى أن الولاياتالمتحدة لم تعد لديها موارد عسكرية تحتاجها في أوروبا للتصدي لروسيا «التي تستعيد قوتها وتظهر نزعة عدائية». بريدلاف الذي يرأس القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا أبلغ لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أن «روسيا اختارت أن تكون خصماً، وأن تشكّل تهديداً وجودياً على المدى الطويل للولايات المتحدة ولحلفائنا وشركائنا الأوروبيين». وأشار الى «حرص روسيا على ممارسة نفوذ لا يُنازَع، على الدول المجاورة لها»، في اشارة إلى النزاع في أوكرانيا وتوترات في جورجيا ومولدافيا حيث تتحدى القوات الروسية وحدة أراضي البلدين. ولفت الى تزايد المعارك والمناوشات خلال الأسبوعين الماضيين، في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لموسكو والقوات الحكومية، وأفاد بوقوع 71 هجوماً في غضون 24 ساعة، و450 هجوماً في غضون الاسبوع الماضي. وأكد ان القوات الروسية ما زالت «منخرطة بقوة» في منطقة دونباس الانفصالية شرق أوكرانيا، حيث تؤمّن للانفصاليين «مساعدة في القيادة ودعماً قتالياً وطائرات مسيرة ووسائل اتصالات وحماية بصواريخ جو - أرض». وذكر بريدلاف أن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى مزيد من الموارد في أوروبا التي «تواجه روسيا التي تستعيد قوتها وتظهر نزعة عدائية». وأضاف أن القيادة الأميركية في القارة دفعت «ثمناً يتزايد في شكل مطرد، في الموارد والقوات»، منذ أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بإعادة توازن استراتيجي إلى منطقة آسيا - المحيط الهادئ. وتابع أنه طلب تعزيزات ضخمة للموارد في المنطقة، في موازنة السنة المالية 2017، لافتاً الى أن روسيا تتخذ موقفاً هجومياً متزايداً في المنطقة القطبية الشمالية، وتنشر قوات عسكرية في المنطقة التي تُطالب بها. وتابع أنها تنفذ أيضاً اختبارات على غواصات متطورة في المحيط الأطلسي، بين بريطانيا وأيسلندا وغرينلاند.