أبدى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام تفاؤله بتجاوز حقوق النقل التلفزيوني للمنافسات الآسيوية من عام 2013 إلى عام 2020 حاجز ال «بليوني دولار»، موضحاً انه «لم يتم بيع أية حقوق نقل تلفزيوني حتى الآن لأية جهة، على رغم وجود أكثر من جهة ترغب في ذلك، ونأمل في الاتحاد الآسيوي بأن يتجاوز الرقم حاجز البليون دولار».وشدد في تصريح ل «الحياة» على أن منتخب وأندية السعودية في طريقها للسيطرة على قمة الكرة الآسيوية خلال عامين، مؤكداً أن الخطوات التطويرية التى اتخذها أخيراً اتحاد الكرة السعودي والتى تضمنت زيادة عدد فرق دوري المحترفين والقرارات الأخرى ستسهم في تسريع عجلة «تفوق» الكرة السعودية آسيوياً وفرض سيطرتها مجدداً على مستوى القارة. وأضاف: «الحراك الكروي السعودي القائم سيمكنها من السيطرة على قمة الكرة الآسيوية على مستوى المنتخب والأندية خلال عامين، إذ ان الحراك الكروي في السعودية إضافة الى ما تشهده عملية الاستثمار والرعاية التجارية والنقل التلفزيوني للدوري السعودي ووجود دعم جماهيري كبير في المسابقات المحلية وتوافر مواهب كروية محلية متعددة مكنّها من السيطرة والبعد بخطوات عن دول غرب آسيا، اذ ان الفارق بينها وبين دول المنطقة كبير، ودولة كإيران تأتي على بعد خطوات منها». وأكد ابن همام أن الكرة السعودية تمتلك عناصر رئيسة في صناعة الاحتراف الحقيقي، تتمثل في المواهب الكروية المتعددة وقدرات إدارية وحضور واهتمام الجماهير السعودية، وأضاف: «كما أن مسيرة الاحتراف السعودي خطت خطوات ايجابية على عمره الحقيقي الذي بدأ منذ وقت طويل وهو في الحقيقة مستمر ومتواصل، خصوصاً أن لديها عناصر مهمة في صناعة الاحتراف الحقيقي كلاعبين موهوبين وقدرات إدارية عالية ومتابعة جماهيرية كبيرة للمسابقات المحلية وحضور لافت للقطاع الخاص في الدعم والاستثمار التجاري الرياضي، وهو ما خلق حراكاً كروياً كبيراً يختلف عن دول القارة كافة، فعلى سبيل المثال غالبية الأندية في شرق القارة تدفع مبالغ كبيرة للاعبين المحللين، لكنها تفتقر إلى وجود عنصر اللاعب الأجنبي ذي المستوى العالي، على عكس الأندية السعودية التى تستقطب لاعبين أجانب رفيعي المستوى منذ فترة طويلة جداً، ومنها التعاقد مع البرازيلي ريفالينو قبل عشرات السنين، وأخيراً تعاقدت مع أسماء كبيرة من أوروبا وافريقيا واميركا الجنوبية ومن آسيا ايضاً، وهذا التوجه السعودي يصب في تطور مستويات الاندية واللاعبين، ويرتقى بالمنافسة الكروية إلى مستويات أكثر تطوراً، ويميزها أيضاً عن دول الشرق التى تمتلك قدرات إدارية عالية». كما أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي أن زيادة عدد أندية دوري المحترفين ستصب في مصلحة الكرة السعودية، مشيراً الى أنه سيطيل من المدة الزمنية للمنافسات الكروية، قائلاً في السياق ذاته: «زيادة عدد الأندية وزيادة أسابيع الموسم المقبل من 40 أسبوعاً إلى 44 اسبوعاً تعني وجود حركة رياضية متواصلة وهذا أمر إيجابي يفيد الأندية واللاعبين المحترفين، وأيضاً لا بد من الإشادة بنظام التدريبات الصباحية والذي سيكون لها أثر كبير في مستويات اللاعبين». وحول مستجدات دوري أبطال آسيا، قال ابن همام: «هناك لجنة تقويم ستقوم في عام 2011 بتقويم تطبيق الدول المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين التى حصلت سابقاً على مدة كافية لاستيفاء بقية شروط ومعايير الاتحاد الآسيوي والتأكد من مطابقتها للمعايير الموضوعة».