كشفت نائبة محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتورة منيرة العلولا عن تخريج ثلاث دفعات من نزيلات السجون ودور رعاية الفتيات من جميع المناطق من المعهد العالي التقني للبنات في الرياض، مشيرةً إلى التحاق 32 خريجة متدربة في أول دفعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المتدربين التقنيين، الذي يستمر ثلاث سنوات. وقالت في حديث إلى «الحياة»: «بدأ المعهد في تدريب النزيلات بعد إجراء مسح شامل على جميع سجون مناطق المملكة، لدعم المرأة السعودية وإكسابها حرفة من خلال برامج معتمدة في التطريز الآلي، والحاسب الآلي، والآخر على دور الرعاية في الرياض، وأبها، ومكة المكرمة، والأحساء، لدعم الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن من 15 -30 عاماً، وتم تخريج 15 فتاة من دار الرعاية بالرياض، ما جعل المعهد يبادر في توقيع اتفاقات مع وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة العمل، ومخاطبة إدارة السجون في إيجاد لهم عمل بعد التخرج من الدورة»، لافتةً إلى أن المعهد عمل مسحاً شاملاً بالتعاون مع الغرفة التجارية، والأمانات، ووزارة العمل، لتحديد التخصصات المتوفرة للمرأة، وتشكيل لجان من الأكاديميات داخل المعهد، لتوفير الكادر المناسب المقنن الذي يحمل معه قدرات كافية للعمل داخل السوق. وأضافت أن التعليم في المعهد يكون من خلال التدريب العملي في عدد من التخصصات مثل تقنية الحاسب الأعلى، وتقنية إدارية، وتقنية التزيين النسائي، والتدريب الموازي، وجار العمل على استحداث تخصصات جديد مثل التصوير الفوتوغرافي، والتصنيع الغذائي، الذي يعمل على تصنيع الغذاء للفئات الخاصة وكبار السن والمرضى، ووجبات الأطفال الرضع، بإخضاعهم إلى تدريب فصل كامل مكثف قبل التخرج، لتوفير التخصصات اللازمة، التي توفر فرصاً وظيفية للمرأة السعودية، والاستغناء عن العمالة الوافد خصوصاً في الحاسب الآلي، لافتةً إلى أن الدفعة الأولى المتخرجة من المعهد استقطبتهم جامعتي الملك سعود، الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، ووزارة التربية والتعليم. وتابعت: «تم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي، لتتمكن للطالبة من إكمال مسيرتها التعليمية في حصولها على البكالوريوس من خلال التحاقها بالجامعات عن طريق المعادلة، وتوفير البرنامج الموازي للطالبات الحاصلات على دبلوم المعاهد التقنية، لكي يلتحقن بالبرامج الأساسية، أو العاملات، أو الموظفات، وغير السعوديات الراغبات في مواصلة تدريبهن في الفترة المسائية، ويمكن التدريب عن طريق التفرغ الجزئي لتلبية الحاجات المتزايدة لسوق العمل من المواطنين أصحاب القدرات العالية، وإعداد المتدربات تدربياً جيداً»، لافتةً إلى أنه تم تشكيل لجنة من الجهات العليا لدعم عمل المرأة داخل المنازل، لإتاحة لهم العمل بإنشاء مشاريع صغيرة. وذكرت أن المعهد يعمل على تعليم الفتاة في إنشاء المشاريع الصغيرة من خلال التدريب وتأهيلها في آلية العمل ليكون قائماً بالشكل الصحيح، وورش عمل لتدريب الطالبات على العمل داخل المصانع المتاحة لدى المعهد للحفاظ على الجودة العلمية التدريبية، وإقامة 14 معهداً في جميع المناطق، واستقطاب مجموعة من الخريجات في العمل داخل عدد من الشركات التى من خلالها أثبتت جدارتها، والعمل على توسيع النشاط من خلال توفير أيدي عاملة سعودية، لتلبي المستلزمات التي تحتاجها المستشفيات والزي الموحد، ليكون الاعتماد الكلي على الصناعة السعودية، مشيرةً إلى أن الهدف من النظام التدريب الثلاثي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الذي تم استحداثه في تعديل نظام الفصول التدريبية، وزيادتها إلى ثلاثة فصول للاستفادة القصوى من الطاقة البشرية العاملة في قطاعات التدريب والعمل على المنشآت والتجهيزات، وإتاحة فرص أكبر للمتدرب للتحصيل العلمي والمهارات، ورفع جودة المخرجات وتلبية متطلبات سوق العمل وإيجاد بيئة متشابهة لمناخ العمل بعد التخرج. ولفتت إلى أن عدد تصاريح المشاغل بلغت نحو 14 ألف تصريح، ما يتيح 14 ألف فرصة عمل للمرأة، بيد أن معظم المشاغل الموجودة نجدها متخصصة في التجميل فقط، وليس الخياطة، إذ تمت مخاطبة المقام السامي والجهات المختصة في السماح بإعطاء تراخيص لفتح محال متخصصة في التجميل، خصوصاً أن الدولة أقرت هذا التخصص في معاهدها لتعليمه.