أفادت مصادر مغربية مأذونة بأن اتفاقاً مبدئياً بين سلطات الرباطوالأممالمتحدة، أسفر عن إرجاء الأمين العام بان كي مون زيارته إلى المغرب والمحافظات الصحراوية، إلى تموز (يوليو) المقبل، بسبب ارتباطات مسبقة حالت دون لقائه الملك محمد السادس المتواجد خارج البلاد. ولم يصدر عن الرباط ما يشير إلى وجود خلافات بين الطرفين، وإن تحدثت أوساط مغربية عن انزعاج من احتمال زيارة بان كي مون منطقة «بئر الحلو» الواقعة خارج الجدار الأمني، والتي تعتبرها الأممالمتحدة منطقة عازلة يُحظَر أي نشاط مدني أو عسكري فيها، إلا أنه يمكن الأمين العام للأمم المتحدة أن يزور مقرات انتشار بعثة ال «مينورسو» العسكرية والمدنية الموزعة بين المحافظات الصحراوية ومخيمات تيندوف جنوب غربي الجزائر. وتعهد بان كي مون في آخر محادثات هاتفية مع الملك محمد السادس التزام تنفيذ خطة الأممالمتحدة، من دون أي تغيير، في إشارة إلى رفض الرباط توسيع صلاحيات البعثة لتشمل رقابة وقف النار. ولم يفلح الموفد الدولي إلى الصحراء الديبلوماسي كريستوفر روس في حلحلة مواقف الأطراف المعنية، لناحية استئناف المفاوضات العالقة. وكان روس جال أخيراً على كل من المغرب وإسبانيا والجزائر وموريتانيا ومخيمات تيندوف لهذا الغرض. وتأتي زيارة بان كي مون إلى المنطقة، قبل أقل من شهرين على نهاية ولاية بعثة المينورسو في نيسان (أبريل) المقبل. ودأب مجلس الأمن في تعاطيه مع نزاع الصحراء على التمديد لولايات متفاوتة لبعثته العسكرية، مع دعوة الأطراف المعنية إلى الدخول في مفاوضات «جدية»، ومن دون شروط مسبقة. وقال ملك المغرب إن أقصى تنازل تقدمه بلاده لن يتجاوز تمسكه بخطة الحكم الذاتي الموسع، ضمن نطاق السيادة المغربية. كما زار المحافظات الصحراوية مرتين في ظرف وجيز للإعلان عن تنفيذ خطة إنمائية كبرى. ورأى أن الصحراء يجب أن تكون منطقة تعايش وتفاعل بين الامتدادات الإفريقية والمغاربية.