جدد طيران التحالف العربي أمس استهداف مواقع ومعسكرات مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات حجة وصعدة ومأرب وتعز، فيما أكدت مصادر «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني الموالي للحكومة مقتل وجرح عشرات المتمردين في الضربات الجوية والمعارك المستمرة في جبهات تعز وحجة ومأرب وعند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة في مديرية نهم. (للمزيد) في غضون ذلك، وصل نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح برفقة عدد من وزرائه إلى العاصمة الموقتة عدن قادماً من جزيرة سقطرى، وعقد فور وصوله اجتماعاً حكومياً مصغراً، لمناقشة الملف الأمني في المحافظة وعدد من القضايا المهمة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بأن بحاح «شدد على أن الاضطراب الأمني المفتعل لن يعيق تقدم الحكومة في السير نحو الأهداف الاستراتيجية»، وقال «إن الدولة ستتعامل مع القوى المنحرفة بحزم وفق القانون»، في إشارة إلى أن الجماعات المسلحة المسؤولة عن انفلات الأمن في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة تابعة للحوثيين وقوات صالح. وفي الرياض، بحث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال استقباله وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس، القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. واستعرض الجانبان خلال اللقاء الأوضاع في المنطقة. من جهة أخرى، قال شهود في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت التي يسيطر عليها تنظيم «القاعدة» منذ 11 شهراً، إن غارة على الأقل لطائرة من دون طيار ضربت أمس مخازن أسلحة وذخيرة للتنظيم في أحد التلال شرق المدينة، قرب كلية الهندسة والمعادن، ما أدى إلى سماع انفجارات ضخمة أعقبت القصف. وأكد العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف أن الغارة على مخازن «القاعدة» في المكلا نفذها طيران التحالف. إلى ذلك، أفادت مصادر المقاومة والجيش الوطني بأن دفاعاتها الجوية اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون وقوات صالح ودمرته في سماء مأرب، وأشارت إلى أن الصاروخ أطلق من منطقة «حباب» جنوب شرق صنعاء. وأضافت أن مواجهات عنيفة استمرت أمس في منطقة صرواح غرب مأرب حيث آخر جيوب الحوثيين أسفرت عن مقتل سبعة متمردين وثلاثة من عناصر المقاومة والجيش الوطني. كما أكدت المصادر أن القوات المشتركة للجيش والمقاومة أحرزت أمس تقدماً في جبهات حرض وميدي شمال غرب محافظة حجة الحدودية، بعد وصول تعزيزات لها، وأضافت أنها تخطط لمواصلة التقدم على الشريط الساحلي الغربي وصولاً إلى مدينة الحديدة.