افتتح مدير جامعة الملك سعود بدران العمر اليوم، المؤتمر ال17 للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن)، الذي تنظمه الجمعية برعاية وزير التعليم أحمد العيسى، بعنوان «التكامل التربوي بين التعليم العام والعالي» في قاعة حمد الجاسر بالجامعة. وأقيمت حفلة بهذه المناسبة، ألقى خلالها بدران العمر كلمة أوضح فيها أن المؤتمر يأتي في وقتٍ البلاد فيه في أمس الحاجة إلى العمل الجاد لتعزيز التكاتف بين التعليم العام والتعليم العالي، ولا سيما بعد ضم هذين القطاعين في وزارة واحدة، لترسم خطة تعليمية للطالب والطالبة منذ لحظة التحاقه بالتعليم حتى لحظة تخرجه من الجامعة. وقال العمر: «يجب أن يعرف المتخصصون في مجال التعليم أبرز المشكلات التي تواجه التعليم العام وعلاقته بالتعليم العالي، ومعرفة الإمكانات المتوافرة لدى مؤسسات التعليم العالي في المملكة لمواكبة التطورات التربوية المعاصرة، والعمل على تعزيز التفاعل بين قطاعي التعليم بما يلبي خدمة التنمية في البلاد. وأضاف أن الاهتمام بشقي التعليم العام والعالي صورة من صور الاهتمام بالأمن الوطني وهو ليس مسؤولية مؤسسة واحدة فحسب، إذ تدخل فيه مسؤولية كل مؤسسات المجتمع بوصف التعليم استثماراً بشرياً ترى في المجتمعات أساساً للتنمية الشاملة. ولفت إلى أن الاهتمام بمرحلتي التعليم العام والعالي واجب بوصف التعليم ما قبل العالي وسيلة لإعداد المواطن الصالح في فكره وسلوكه وأخلاقه، بينما التعليم العالي هو السبيل لجعل هذا المواطن عنصراً منتجاً بتطوير مهاراته العلمية والإبداعية وحثه على الإنتاج والابتكار. إلى ذلك، ألقى رئيس مجلس إدارة جمعية «جستن» فهد الشايع كلمة أكد فيها أن مجلس إدارة الجمعية استشرف أهمية التكامل التربوي بين قطاعي التعليم العام والعالي، فتم عقد هذا المؤتمر من منطلق الإسهام في جهود تطوير التعليم بالتعاون مع قطاعي التعليم العام والعالي، ودعم توجهات صنّاع القرار في هذه المرحلة المفصلية من مراحل تطوير التعليم في المملكة تجاه التعليم، لما له من انعكاس مباشر على تجويد العملية التعليمية، وتحقيق التنمية المستديمة للوطن.