الفاسي: ما حدث مؤامرة كبيرة ... ولسنا «بصمجية» يا كعكي!

اشتعلت الخلافات الكبيرة في نادي الوحدة مجدداً هذه الأيام مع قدوم فترة الصيف، ودبت الملاسنات الكلامية والتصريحات النارية لتلقي بظلالها في أروقة الكيان العريق، وبلغت حدة الفوضى والغليان والهجوم المتبادل ذروتها بين الأطراف الوحداوية، وسجل اجتماع الشرفيين الأخير الذي عُقد أول من أمس في مسرح النادي لاعتماد لائحة أعضاء الشرف الجديدة في الجمعية العمومية غير العادية فشلاً ذريعاً، وخرج المجتمعون وهم يوجهون سهام النقد الكبير لبعضهم البعض، إذ شهد الاجتماع الشرفي احتجاجات وانتقادات ومهاترات بين الوحداويين الذين خرجوا من المسرح وهم يضربون أخماساً بأسداس، حزناً على واقع ناديهم المرير في هذه الأيام.
وأكد رئيس المجلس الاستشاري في النادي أجواد الفاسي أن الاجتماع الشرفي في الجمعية العمومية كان غير قانوني، وكان أشبه بالمؤامرة واللف والدوران من إدارة النادي التي يرأسها عبدالمعطي كعكي.
وقال في تصريح خاص ل «الحياة»: «الاجتماع غير قانوني وذلك بشهادة مدير مكتب رعاية الشباب في مكة المكرمة عبدالعزيز المسعود، وعضو مجلس إدارة النادي الدكتور عبداللطيف بخاري الذي يحمل دكتوراه في إدارة الملاعب والقانون الرياضي، اذ تمت دعوتنا من إدارة النادي بموجب خطاب الرئاسة العامة لرعاية الشباب حتى نصادق على الأعضاء الرسميين في النادي فقط لا غير، وليس من أجل المصادقة على المناصب في النادي، ولكن الشيء الغريب أننا وجدنا خلال الاجتماع إبعاداً لبعض أعضاء الشرف الرسميين من دون سبب مقنع على رغم دفعهم لرسوم العضوية، وكان العدد الفعلي هو 109 ولكن وجدناهم مقيدين 97 فقط، وفوجئنا أثناء الجمعية العمومية بأنهم يطلبون منا المصادقة على لائحة أعضاء الشرف ووضعوا الدكتور محمد عبده يماني رئيساً والسفير محمد الطيب نائباً للرئيس، بمعنى أنهم اختاروا كل شيء وطلبوا منا فقط أنا نصادق على إجرائهم وكأننا «بصمجية» جئنا من أجل أن نبصم لهم فقط، وهذا خلاف النظام المعمول به، واعترضنا على ذلك وطالبناهم بحذف لائحة أعضاء الشرف بما فيها الرئيس ونائبه والمصادقة على أسماء الأعضاء الرسميين، إلا أنهم رفضوا ذلك، وأكدت لهم أن الاجتماع في هذه الحال غير قانوني ومخالف للأنظمة والتعليمات، وطلبت رأي مدير مكتب رعاية الشباب في مكة المكرمة عبدالعزيز المسعود الذي أكد صحة كلامي وقال أمام جميع الحضور أن الاحتماع غير قانوني، وأيده الدكتور عبداللطيف بخاري، ولذا حدث الهرج والمرج من الوحداويين حتى تم تأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق».
وأضاف: «ما حدث مؤامرة كبيرة وضحك على الذقون، ولا نعلم ما الفائدة منه، ونحن استندنا على لوائح وأنظمة وقانون واعتراضنا كان في محله، والنظام الذي يجب أن يكون في الاجتماع المقبل هو المصادقة على أسماء الأعضاء فقط، ومن ثم تدعو إدارة النادي لاجتماع آخر بعد شهر من الدعوة لانتخاب رئيس أعضاء الشرف ونائبه والأمين العام وأمين الصندوق ورئيس المجلس التنفيذي، والشرفيون بعد ذلك هم من يعمل لائحة أعضاء الشرف الجديدة وليس الكعكي، وهذا ما يحدث في الأندية الكبيرة التي تطبق النظام بحذافيره».
واستطرد: «عندما يأتي الوقت لانتخاب رئيس أعضاء الشرف ونائبه فلن أنتخب الرئيس الحالي الدكتور محمد عبده يماني ولا نائبه السفير محمد الطيب، لأنهما بكل بساطة لم يفيدا النادي ولم يقدما له شيئاً طوال الفترة الماضية، ولم يحلا مشكلات النادي ولم نر منهما أي شيء يسعدنا كوحداويين، فكيف أنتخبهما أو أرشحهما، والأولى أن يرحلا من هذا المكان وأن يأتي رجال وحداويون يكونون قريبين من النادي وشؤونه».
وهاجم الفاسي رئيس النادي عبدالمعطي كعكي قائلاً: «عندما جاء لرئاسة النادي دقّ صدره أمام الوحداويين وتعهد بالحفاظ على جميع اللاعبين وعدم انتقالهم للأندية الأخرى مهما كانت الأسباب والمبررات، ولكنه لم يكن صادقاً في كلامه ووعوده، وفتح خطاً مباشراً مع إدارة الأهلي وقدم لهم كامل الموسى وكامل المر هديتين ثمينتين، وتناسى الأمانة التي جاء من أجلها، واعتراضي هذا من حيث المبدأ وليس من حيث العاطفة، وكان من الأولى أن يكون صادقاً في مبدئه الذي أعلنه لنا، وأن يعمل على تجديد عقود اللاعبين حتى وإن طلب كل لاعب عشرة ملايين ريال، وإلا لماذا تقدم لرئاسة النادي ما دام غير قادر على حفظ الأمانة، وأطالب برحيل الكعكي عن نادينا وأن تقام الجمعية العمومية وأن ينتخب الجمهور الوحداوي رئيسه المفضل لأربع سنوات وليس سنة واحدة مثل سياسة التكليف التي مللنا منها في كل عام وأضرتنا أكثر من نفعنا في الأعوام الماضية».