رفع رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الجلسة ال12 من الفصل التشريعي الثاني إلى اليوم، احتجاجاً على «تردّي الوضع الأمني» في بعض المحافظات، فيما أصدرت اللجنة المعنية بالتظاهرات التي دعا إليها مقتدى الصدر، تعليماتها إلى أنصاره للتجمّع في ساحة التحرير الجمعة. وقال عضو الهيئة السياسية «لاتحاد القوى الوطنية» السني النائب أحمد المشهداني، في اتصال مع «الحياة»، أن «هيئة الرئاسة فاجأت النواب أمس، بقرار إرجاء الجلسة إلى غد (اليوم)، احتجاجاً على تردّي الأوضاع الأمنية في بغدادوالمحافظات الأخرى». وأضاف: «كنا نأمل بأن يتخذ الاحتجاج شكلاً آخر لأن البلاد تعيش أوضاعاً مأزومة، مثل تكثيف العمل وإقرار القوانين التي تساهم حتماً في حلحلة الأوضاع بدلاً من تعطيل العمل النيابي». وعن المفاوضات الجارية بين القوى السياسية ورئيس الوزراء حيدر العبادي حول التغيير الوزاري، لفت المشهداني: «لا معلومات مؤكدة عن الوزارات المستهدفة بالتغيير، لأن اللجنة التي تعكف على تحضير الاقتراحات لا تتكتّم على إجراءاتها، ولم تكشف المعايير المعتمدة في اختيارها المرشحين». وتابع أن كتلته مستعدة لتأييد التعديل الوزاري، «حتى وإن شمل حقائبها، شرط تنفيذ مطالب حسم ملف النازحين وإعادة إعمار المدن المدمرة في الأنبار وصلاح الدين، وإقرار قوانين مهمة بينها «العفو العام والحرس الوطني». الى ذلك، أصدرت اللجنة التي شكّلها الصدر لتنظيم تظاهرات الجمعة، تعليمات «يجب الالتزام بها»، وطلبت في بيان أن «تكون الشعارات وطنية وموحدة ليس فيها ما يمت بصلة الى التناحر والطائفية والعرقية، وإنما أبناء شعب واحد لوطن واحد، وعدم رفع أي صورة أو شعار أو راية غير العلم العراقي». وأكد البيان ضرورة «الحفاظ على سلمية التظاهرة وأمنها بالتعاون التام مع الأجهزة الأمنية والحفاظ على الممتلكات العامة، وأن تكون التظاهرات في المحافظات قرب المجالس، أما في بغداد فقرب أسوار المنطقة الخضراء». وشدّدت اللجنة على «التنسيق التام مع الناشطين المدنيين المخلصين لوطنهم»، وحددت «موعد التظاهرة الجمعة الساعة الثالثة والنصف عصراً في عموم العراق، مع تأكيد مشاركة جميع الأقضية والنواحي في مراكز محافظاتهم». وطلبت «مشاركة جميع شرائح المجتمع العراقي بكل فصائله وأطيافه، وعدم لبس الزي العسكري مطلقاً، وعدم حمل أي نوع من أنواع السلاح، مع الالتزام التام بتوجيهات اللجنة المركزية وتعليماتها». وكان الصدر لوّح خلال تظاهرات الجمعة الماضي، باقتحام المنطقة الخضراء، وقال: «اليوم، نحن على أسوار الخضراء، وغداً سيكون الشعب فيها ليستعيد حقوقه من الفاسدين والظالمين».