تلقت ألمانيا - إحدى المنتخبات الكبرى المرشحة في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، أمس (الإثنين) - ضربة موجعة بإعلان الاتحاد الألماني لكرة القدم أن قائد منتخب بلاده ميكايل بالاك لن يخوض غمار نهائيات كأس العالم بسبب إصابة في الكاحل. وجاء في بيان الاتحاد الألماني: «قائد المنتخب الوطني ميكايل بالاك لن يشارك في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا» وذلك عقب الكشف عن نتيجة فحص بالأشعة خضع له نجم تشلسي الإنكليزي في ميونيخ. وأبلغ بالاك بأنه لن يتمكن من المشاركة في المونديال بعد أن كشفت صورة الأشعة التي خضع لها بإشراف طبيب المنتخب الألماني في ميونيخ هانز- فيلهيلم مولر- فولفارت خطورة الإصابة التي لحقت به، والتي ستبعده عن الملاعب لمدة شهرين. وأصيب قائد المنتخب الألماني في كاحله الأيمن خلال مباراة فريقه تشلسي مع بورتسموث في نهائي كأس إنكلترا السبت الماضي، إذ خرج قبل نهاية الشوط الأول بنحو عشر دقائق. وجاءت إصابة بالاك في الدقيقة 36 بعد تدخل قوي من مواطنه كيفن برينس بواتنغ، خضع على إثرها للعلاج وعاد لإكمال المباراة لكنه لم يتمكن من التحرك جيداً وخرج من الملعب. وأضاف البيان: «إن قدم بالاك ستوضع في الجبس في البداية، ثم يتعين عليه ارتداء حذاء خاص لمدة أسبوعين». وخاض بالاك (33 عاماً) مع منتخب بلاده 98 مباراة سجل فيها 42 هدفاً، وسيشكل غيابه ضربة قوية للمانشافت خلال منافسات المونديال الذي كان يعتبر الفرصة الأخيرة له للمشاركة في هذا المحفل العالمي، وسيكتفي بالمشاركتين السابقتين فيه، إذ سبق أن قاد المنتخب إلى المركز الثاني عام 2002، والمركز الثالث في 2006. يذكر أن مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف سيعلن اليوم (الثلثاء) التشكيلة التي ستشارك في النهائيات التي تلعب فيها ألمانيا في المجموعة الرابعة إلى جانب أستراليا وصربيا وغانا. وفي أول تعليق له على إصابة بالاك، قال لوف: «نحن حزينون جداً جداً لكون لاعب مهم مثل بالاك، يضطر إلى الانسحاب من التشكيلة. إنه قائد المنتخب ولاعب من الطراز العالمي. من الصعب تقبل الأمر لأنه يشكل صدمة كبيرة لي». وأضاف «يجب أن نستجمع قوانا، لن نستسلم. يتعين على اللاعبين الشباب الموجودين في التشكيلة أن يجتازوا هذه المحنة. يجب أن نعمل من أجل إيجاد حل مرضٍ لتعويض غياب بالاك». أما بالاك فقال: «إنها بالتأكيد خيبة أمل كبيرة. عندما تتلقى قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، نتيجة فحص ترغمك على الابتعاد عن الملاعب لمدة شهرين، فإن ذلك محزن جداً. لكن هذه هي كرة القدم، ويجب أن نواصل». من جهته، قال رئيس الاتحاد الألماني ثيو تسفانتسيغر: «حزني شديد جداً لأن بالاك سيحرم من خوض المونديال بسبب الإصابة. لقد قدم الشيء الكثير لكرة القدم الألمانية في السنوات الأخيرة وكان يستحق المشاركة في هذه البطولة. من الصعب تقبل هذا النبأ الذي جاء قبل وقت قصير على خوض مباراته الدولية المئة، لكننا سنبقى على اتصال وثيق معه وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل مساعدته». وأضاف «الفرصة سانحة الآن أمام لاعبي المنتخب لقول كلمتهم. المنتخب مدين كثيراً لقائده ويجب على اللاعبين أن يقدموا عرضاً جيداً في المونديال. إذا تضامن جميع اللاعبين فسنحقق هذه الغاية». وتأتي إصابة بالاك وابتعاده عن تشكيلة المونديال بعد أيام قليلة فقط على إصابة حارس باير ليفركوزن رينيه أدلر الذي كان يعول عليه لوف كثيراً لحراسة مرمى المانشافت. وليست الإصابات المشكلة الوحيدة التي تواجه لوف، فالمنتخب الألماني الذي بدأ معسكره في صقلية لن يحصل على جهود نجوم بايرن ميونيخ، خصوصاً فيليب لام وباستيان شفاينشتايغر وماريو غوميز إلا في 24 من الشهر الجاري لارتباطهم مع فريقهم في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان السبت المقبل. وبإمكان لوف أن يعهد إلى شفاينستايغر مهمة صناعة الألعاب إلى جانب مسعود أوجيل، كما بإمكانه استدعاء المخضرمين توماس هيتسلسبرغر (لاتسيو الإيطالي) وتورستن فرينغز (فيردر بريمن) اللذين لم تتضمن التشكيلة الأولية اسميهما لعدم اقتناع لوف بمستواهما، لسد فراغ غياب بالاك.