تنطلق منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا للمحترفين لكرة القدم، وستواصل الأندية السعودية الركض في الدوري القاري بمواجهتين مساء اليوم (الثلثاء) أمام فريقين أوزبكيين، الأولى تجمع النصر مع مستضيفه بونيودكور في طشقند، والثانية تجمع الاتحاد بضيفه لوكوموتيف في جدة، إذ يبحث الاتحاد والنصر عن تحقيق أول ثلاث نقاط لهما بعدما تعثرا في الجولة الأولى. وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أعادت برمجة مباريات الجولة الأولى لتجنب مواجهة الفرق السعودية والإيرانية، وذلك بسبب حادثة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران أخيراً، إذ يبدوا الاتجاه لإقامة مباريات الفرق السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة، وينتظر أن تقوم لجنة المسابقات بإعلان القرار النهائي في هذا الشأن في ال15 من آذار (مارس) الجاري. ويحل النصر السعودي ضيفاً على بونيودكور الأوزبكي ضمن تصفيات المجموعة الثانية، فالنصر أنهى مواجهة الذهاب في الرياض متعادلاً بثلاثة أهداف لمثلها وعاد للمباراة بعد أن كان متأخراً بهدفين من دون رد، وسيشرف على الفريق في هذه المواجهة الإسباني راؤول كانيدا الذي يقود النصر وفي جعبة فريقه نقطة واحدة، وسيعتمد كانيدا فنياً على خط المنتصف الذي يعد مفتاح الانتصارات والأقوى في صفوف الفريق بوجود أدريان ويحيى الشهري وإبراهيم غالب وعوض خميس، وعلى رغم الوفرة في أسماء المهاجمين إلا أن النصر ما زال يعاني من الشح التهديفي بعد غياب محمد السهلاوي ونايف هزازي وحسن الراهب ومايغا عن هز شباك المنافسين بشكل دائم، وهذا ما سيعمل كانيدا على تلافيه في مواجهة اليوم متى ما أراد تحقيق نتيجة إيجابية، ويخشى الضيوف من استمرار الأخطاء الفردية في النواحي الدفاعية وحراسة المرمى التي كلفت الفريق الكثير من النقاط وكان آخرها مباراة الذهاب أمام صاحب الضيافة، وفي مقاعد البدلاء يمتلك كانيدا أسماءً قادرة على صناعة الإضافة الفنية وتغيير مجرى المباراة. في الجهة الأخرى، يدخل الضيوف هذه المباراة في إطلالتهم الأولى هذا الموسم وهم يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم المتحفزة لمشاهدة الفريق، ويمتلك مدرب الفريق سيرجي لوشيان مجموعة مميزة من اللاعبين في معظم الخطوط يعتمدون بشكل كبير على اللعب الجماعي والهجوم المرتد السريع مع إغلاق المنافذ الخلفية المؤدية إلى مرمى فريقهم، كما يتميزون بالكرات الطويلة المرسلة خلف متوسطي الدفاع للمهاجم ناسيموف، وإن كان لاعب خط المنتصف خامدوف يعد اللاعب الأبرز بين اللاعبين إلى جانب هداف الفريق والمهاجم القناص إلدو شومودوردوف الذي كرر زيارته لمرمى النصر في المواجهة الأخيرة في مناسبتين. الاتحاد - لوكوموتيف بنشوة انتصاره الأخير في الدوري واقترابه من الصدارة والروح المعنوية العالية التي يعيشها الفريق بعد إطاحته بمتصدر الترتيب الهلال في «كلاسيكو» الكرة السعودية، يستقبل الاتحاد ضيفه لوكوموتيف في منافسات المجموعة الأولى، ويدخل الفريق الاتحادي مواجهة الإياب وفي رصيده نقطة وحيدة من تعادله مع الضيوف في المباراة الماضية في الوقت القاتل من المباراة، الذي حرمهم من صدارة المجموعة، ويخشى مدربه الروماني بيتوركا على لاعبيه من الإرهاق بسبب تداخل المنافسات والمجهود الكبير الذي بذله اللاعبون أمام الهلال، وستشهد مواجهة اليوم عودة قائد خط المنتصف الروماني سان مارتن بعد تعافيه من الإصابة الذي يعد صانع ألعاب الفريق وأهم الأوراق الفنية في الفريق لثقله الفني، ومن المرجح أن يدخل بيتوركا هذه المواجهة بالأسماء ذاتها التي شاركت في آخر مواجهة على أن يزج بمارتن ويستغني عن عبدالفتاح عسيري. وتكمن قوة صاحب الأرض على الأطراف بوجود عبدالرحمن الغامدي وفهد المولد، ودائماً ما يشكل هذا الثنائي قوة ضاربة في النواحي الهجومية، فيما يتفرغ مارتن لصناعة اللعب والاختراق من العمق وإمداد المهاجم ريفاس بالكرات البينية والعرضية داخل منطقة الجزاء، ولا خوف على الخطوط الدفاعية بوجود لاعب الخبرة سولي منتاري في محور الارتكاز، وعريس «الكلاسيكو» زياد الصحفي وأحمد عسيري، إضافة إلى جاهزية ياسين حمزة من الإصابة، ومن خلفهم الحارس عساف القرني الذي بات الرقم الصعب في فريقه ومصدر الاطمئنان، ولهذا لن يفرط الاتحاديون في العلامة الكاملة. أما في جانب الضيف الأوزبكي، فيدخل هذه المباراة وفي رصيده نقطة وحيدة، وينتهج مدربه فاديم إبراموف في أسلوبه الفني الضغط على حامل الكرة وعدم منح المنافس فرصة للتقدم للمناطق الأمامية، ويعتمد على التوازن بين النواحي الهجومية وهذا ما أثر على خطوطه الخلفية التي تعد الأضعف في الفريق متى ما أحسن هجوم الاتحاد استغلالها.