بعدما تخطى صعاب الملحق المؤهل إلى دور المجموعات لدوري أبطال آسيا بفوزه أخيراً على الوحدات الأردني في مدينة جدة، عاد الاتحاد إلى مسار بطولته المحببة متأملاً بأن يمضي قدماً نحو المنافسة على اللقب القاري، فهو يعد من أبطال البطولة بعدما ظفر بها مرتين 2004 و2005، إذ يلاقي اليوم (الثلثاء) في العاصمة الأوزبكية طشقند مستضيفه فريق لوكوموتيف. ويعيش الضيف حالياً أفضل حالاته بقيادة مدربه الروماني بتيوركا، الذي أعاد بعد عودته إلى الفريق الانسجام بين اللاعبين، ومن المنتظر ألا يجازف بيتوركا في مواجهة الافتتاح في النواحي الهجومية خوفاً من تلقي خسارة من أصحاب الأرض سيكون لها بالغ الأثر على مشوار الفريق، ومن المرجح أن يدخل بالتشكيل الذي اعتاد عليه وبالطريقة التي تضمن له الخروج على أقل تقدير بنتيجة إيجابية في ظل غموض الفريق المنافس، وعدم معرفة مكامن قوة ونقاط ضعفه، فمدرب الاتحاد يمتلك مجموعة متجانسة في معظم الخطوط وستعزز بعودة المدافع ياسين حمزة في النواحي الدفاعية التي افتقدها الفريق في الجولة الأخيرة من الدوري المحلي من خلاله تعثره بالتعادل (1-1) أمام القادسية، إضافة إلى عودة المهاجم المشاغب فهد المولد بعد تعافيه هو الآخر من الإصابة، ويعد الأخير أحد مفاتيح اللعب لفريقه ودائماً ما يشكل جبهة هجومية من الجهة اليسرى بانطلاقاته السريعة التي تربك المنافسين، ويتكفل في صناعة اللعب الثنائي، علي سولي منتاري الذي دائماً ما تبدأ الهجمات الاتحادية من أقدامه إلى جانب سان مارتن الممول الأول للمهاجمين وصاحب التسديدات المحكمة على المرمى سواءً من خلال الكرات الثابتة أو المتحركة، وفي المقدمة يتكفل الفانزويلي ريفاس باللمسة الأخيرة أمام الشباك، حيث يجيد تنفيذ الكرات الرأسية والتسديد المحكم على المرمى. أما في جانب لوكوموتيف، فيطمح هو الآخر إلى خطف العلامة الكاملة مستنداً على تكامل صفوفه وعلى الدعم الجماهيري المرتقب، خصوصاً بعما حقق أخيراً لقب الدوري المحلي، ولكنه سيدخل هذه المباراة من دون أية مشاركة له في أية مواجهة رسمية كون الدوري الأوزبكي لم تفتتح منافساته حتى الآن، ويأمل مدربه سيرجي لوشيان الذي راقب المباريات الأخيرة للاتحاد وتفهم الطريقة التي ينتهجها بيتوزكا، بإسعاد أنصار فريقه بتحقيق الفوز، معتمداً على لاعبي الخبرة أحميدوف وخورشيد والمهاجم زايغيلو.