يضم التقويم يوم «29» شباط (فبراير) مرة كل أربعة أعوام، ويحمل العام الذي يظهر فيه هذا اليوم اسم «سنة كبيسة» بحسب النظام الشمسي، الذي تشير حساباته إلى أن دوران الأرض حول الشمس يستغرق 365 يوماً ورُبعاً، ما دفع علماء الفلك إلى إضافة يوم في السنة الكبيسة وفقاً لحسابات خاصة، مرة واحدة كل أربعة أعوام، إلى شهر فبراير بحسب التقويم الميلادي، من أجل إصلاح التقويم، وعدم حدوث خلل يفقد التقويم نظامه. وقال الباحث الفلكي في قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة ملهم هندي ل«الحياة»: «إن سبب تسمية هذه السنة «كبيسة» هو كبس يوم زيادة بها، يأتي كل أربعة أعوام مرة واحدة». ولفت هندي إلى أن اختيار يوم 29 من شهر فبراير يوماً فريداً يضاف كل أربعة أعوام، إنما جاء بسبب قِصَر هذا الشهر، الذي يحوي 28 يوماً، في حين أن غالبية عدد أيام شهور العام الميلادية 30 أو 31 يوماً. وأبان أن البدء في زيادة هذا اليوم في التقويم حدث عام 1852، وهو العام الذي شهد «إضافة يوم للسنة الكبيسة، بحيث يصير عدد أيامها 366 يوماً يعتمد على حساب معين، وهو أن يقبل قسمتها على أربعة، كما في العام الحالي 2016، في حين أن الأعوام التي لا تقبل أعدادها القسمة على أربعة يطلق عليها اسم «سنة بسيطة» وعدد أيامها 365 يوماً». وتزامن يوم أمس (الإثنين) مع ظهور 29 فبراير، واحتفل موقع «غوغل» به، من خلال تغيير شعاره، باسم «سنة كبيسة»، وتم تخصيص يوم 29 فبراير يوماً عالمياً للتوعية بالأمراض النادرة، وتقام فعالياته عالمياً كل أربعة أعوام. يذكر أن ليوم 29 فبراير أهمية في التقويم الميلادي، وتأتي هذه الأهمية من أن التقويم الميلادي من دونه سيكون خاطئاً، إذ إن العالم سوسي غينيس قام بإعداد التقويم الحديث المستخدم في وقتنا الحاضر، واعتمد على طريقة حساب بسيطة لمعرفة «السنة الكبيسة»، بقسمة رقم السنة على الرقم أربعة، فإذا نجحت القسمة وكان الناتج رقماً صحيحاً، فإن السنة كبيسة، أما إذا لم تنجح القسمة ولم ينتج رقماً صحيحاً تكون السنة غير كبيسة، وهي الطريقة ذاتها التي تستخدم في الوقت الحالي، إلا أنه أضيف عليها من علماء الفلك لطريقة حسابها، وهو أن تقبل القسمة على 100 أو 400 لتكون «سنة كبيسة».