قالت الجمعية الفلكية في جدة إن السنة الشمسية الحالية 2012 ستكون سنة كبيسة، بحيث سيكون عدد أيامها 366 يوما وليس 365 يوما، مرجعة سبب ذلك إلى دوران الأرض حول الشمس. وأوضحت الجمعية أن الأرض تتحرك على بعد متوسط يقدر ب93 مليون ميل تقريبا، وهي تندفع في مدارها بسرعة 108.000 كيلومتر في الساعة بعد أن تكون قد قطعت رحلة حول الشمس طولها 600 مليون ميل، ويتم ذلك في 365 يوما وخمس ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، وهي تسمى السنة الشمسية وهي تحدد الفترة الزمنية للتقويم الشمسي. وخلال ثلاث سنوات ولتسهيل عملية الحساب تحذف الكسور من الساعات والدقائق والثواني، ويتم إهمال هذا "الربع" وفي السنة الرابعة كما هو الآن في عام 2012 يتم "كبس" تلك الأرباع ويتكون منها يوم يضاف إلى شهر شباط (فبراير) ليصبح 29 يوما بدلا من 28 يوما بإضافة 24 ساعة زائدة، ليكون عدد أيام السنة 366 يوما وتسمى سنة كبيسة. وبيّن فلكيون أن السنة الكبيسة هي سنة تحتوي على يوم إضافي للمحافظة على سنة التقويم متزامنة مع السنة الفلكية. ولا تتكرر الفصول والأحداث الفلكية ضمن عدد محدد من الأيام بعكس سنة التقويم ولذلك لا بد من إضافة يوم أو شهر إلى السنة كل فترة للإبقاء على التزامن. وأوضح أنه حتى عام 1582 كانت قاعدة بسيطة لتحديد السنوات الكبيسة تأمر بإضافة يوم واحد في نهاية شباط (فبراير) (ال29 من فبراير) لكل سنة ذات الرقم الذي يقبل القسمة على 4. وحسب هذه القاعدة؛ فإن طول السنة الميلادية هو 365 يوما وربع بالمعدل. يذكر أن فلكيين غربيين قالوا إن هناك فرق عشرة أيام بين التاريخ الميلادي والاستطلاعات الفلكية. واستنتج العلماء من هذا الاكتشاف أن السنة الفلكية أقصر من السنة المعدلة حسب التقويم الميلادي، حيث يجب تقليص عدد السنوات الكبيسة، إثر ذلك صدر أمر عن الفاتيكان بحذف الأيام العشرة ما بين الخامس وال14 من تشرين الأول (أكتوبر) 1582، وتغيير قاعدة تحديد السنوات الكبيسة، حيث تستثنى منه السنوات ذات الرقم الذي يقبل القسمة على 100 ولكن لا يقبل القسمة على 400. مثلا، السنة 2004 كبيسة، وكذلك 2000، وأيضا 2400 أما السنة 2100 فهي ليست كبيسة.