مع قرب انتهاء كل سنة ميلادية يمطر العاملون في الشركات او البنوك بالكثير من التقاويم الورقية الدعائية التي تتسابق شركات العلاقات العامة او المطابع التجارية على تقديمها كنوع من الهدايا ، وتتميز هذه التقاويم في غالب بألوان وأشكال مميزة ، هذه العادة السنوية اختفت هذا العام مما دفع الكثير من العاملين في القطاع يطرحون أكثر من تساؤل . السر في "اختفاء " هذه العادة يعود إلى ان شركات الطباعة أجلت هذا العام طباعة هذه التقاويم لتتأكد مسبقا تغير شهر فبراير هذا العام من 28 يوما إلى 29 يوما مؤكدين أن عدم ملاحظة ذلك يعرضهم للمساءلة والالتزام بإعادة الطباعة الصحيحة كون المطابع لديها مراجع معتمدة مثل تقويم أم القرى. من جانبه، أوضح الدكتور خالد الزعاق الفلكي مشرف مرصد بريدة الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك عضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة أن تغير أيام الشهر فيما يخص شهر فبراير للتاريخ الميلادي فهو يخضع للدورات المناخية السنوية، حيث أحيانا تكون السنة كبيسة وأحيانا بسيطة، فإذا كانت بسيطة يكون شهر فبراير 28.25 يوما، وبالتالي لا نستطيع وضع السنة 165.25 يوما، وبالتالي يتركون هذا الربع من اليوم ويصبح خارج الخدمة إلى السنة الرابعة والتي تسمى كبيسة، حيث يجمعون هذه الأرباع خلال السنوات الثلاث لتصبح في السنة الرابعة يوما كاملا وتسمى سنة كبيسة وشهر فبراير يصبح 29 يوما، لافتا أن هذه السنة الكبيسة مصطلح متعارف عليها عند جميع مقدمي الخدمات مثل شركات الطيران وغيرهم. فبراير هو الشهر الثاني في السنة في التقويم الجريجوري وهو أقصر الشهور الجريجورية والوحيد الذي يبلغ عدد أيامه 28 أو 29 يوما. ويكون الشهر 29 يوما في السنة الكبيسة، وذلك في السنين التي يمكن قسمتها على أربعة (فيما عدا السنين التي يمكن قسمتها على 100 وليس على 400). وفيما عدا ذلك فإن الشهر 28 يوما، تستعمل هذه التسمية في مصر والسودان والمغرب وبعض بلدان الخليج في حين يسمى شباط في بلاد الشام والعراق من جذر شبط السّرياني الذي يُفيد الضرب والجلد والسَّوط، أو يفيد الهبوب الشديد للرياح .