اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير روسيا ونظام الرئيس بشار الأسد بخرق اتفاق «وقف الأعمال العدائية» من خلال استهداف المعارضة المعتدلة. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان ينسن: «ثمة اختراقات للهدنة من الطيران الروسي ومن قبل طيران النظام ونحن الآن نتشاور في هذه الموضوع مع دول مجموعة دعم سورية». وأضاف: «روسيا موقفها أن هذه العمليات ضد داعش و(جبهة) النصرة، وهذا تم الاتفاق عليه من قبل المجموعة الدولية لدعم سورية»، في إشارة إلى التوافق على استثناء المجموعات المصنفة «إرهابية» من اتفاق وقف الاعمال العدائية. وتابع: «الموقف الروسي أن هذه العمليات تستهدف داعش والنصرة، موقف الدول الأخرى أنه لا، هذه العمليات لم تستهدف داعش والنصرة (بل) تستهدف المعارضة المعتدلة». وتابع: «يوجد خلاف على هذا الموضوع. المبعوث الأممي (ستيفان دي ميستورا) يقوم بالتواصل مع الروس والنظام السوري حول هذا الموضوع لمحاولة الخروج بتفاهم يؤدي إلى تقليص أو إيقاف العمليات العسكرية ضد المعارضة السورية المعتدلة، ويبقى التركيز على داعش والنصرة». وأضاف: «الصورة ستكون أكثر وضوحاً في الأيام المقبلة حيال ما إذا كان النظام وروسيا جادين في عملية وقف إطلاق النار أم لا»، مشيراً إلى أن بلاده على تشاور مع دول أخرى «لمعرفة نوايا النظام السوري وروسيا». ودخل الاتفاق الأميركي - الروسي المدعوم من الأممالمتحدة ل «وقف الأعمال العدائية» حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة - السبت. ورأى الجبير «أن الالتزام بالهدنة مؤشر مهم بالنسبة لجدية النظام السوري بالوصول إلى حل سلمي للأزمة» بموجب بيان جنيف الصادر عام 2012، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية واسعة، مجدداً التأكيد أن «لا مكان لبشار الأسد» في مستقبل البلاد. إلا أن وزير الخارجية السعودي أكد أنه في حال عدم التزام النظام وحلفائه الهدنة «فهناك خيارات أخرى». وأوضح: «كما ذكر السيد وزير خارجية الولاياتالمتحدة (جون كيري) هناك «خطة - ب»، إذا اتضح أنه لا توجد جدية لدى النظام السوري أو لدى الحلفاء فالخيار الآخر وارد وسيتم التركيز عليه». وتابع: «الحل يشمل سورية من دون بشار الأسد. لا يوجد خلاف على هذا، ولا توجد مساومة على هذا. السؤال هل يخرج بموجب حل سلمي، والذي يعتبر الأفضل والأسرع؟ أو يخرج بموجب حل عسكري؟ الأمر يعود له، ولكن المنطق واضح وهذه الخيارات هي أمامه».