برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تنطلق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب الأربعاء المقبل، ويستمر عشرة أيام في مركز المعارض. وأوضح المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام سعود الحازمي، أن إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب 2016 شارفت على الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة، بعد أن استهلت أعمالها منذ نحو ثلاثة أشهر. وقال الحازمي، الذي يشرف أيضاً على معرض الرياض الدولي للكتاب، إن الوزارة «حرصت، وفق رؤية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، على أن يتولى إدارة المعرض لهذا العام فريق شاب من داخل الوزارة أو من خارجها، بدءاً بمدير المعرض سعد المحارب ورئيس اللجنة الثقافية الدكتور خالد الرفاعي ورئيسة لجنة جناح الطفل سميرة السجا ورئيس اللجنة الإعلامية سعيد الدحية الزهراني»، وانتهاء بلجان المعرض التنفيذية الأخرى التي قُلصت من 36 لجنة إلى 16 لجنة، مشيراً إلى أن المعرض يتضمن في دورته الحالية خدمات جديدة تقدم للمرة الأولى هذا العام لمرتادي المعرض ودور النشر. وتحل دولة اليونان ضيف شرف المعرض، الذي سيظهر بهوية جديدة تأخذ مساراً مغايراً للهويات السابقة كما ذكر الحازمي، في تصريح صحافي في المناسبة، إذ تركز هوية المعرض للعام الحالي على ثقافة المكان، وجاء «وسط الرياض التاريخي» هوية لذاكرة المكان الثقافية في المعرض، معبراً عنها من خلال مسميات الممرات والبوابات والمداخل الرئيسة والتصاميم ومنصات التوقيع، إضافة إلى شعار المعرض «الكتاب ذاكرة لا تشيخ»، وذلك لأهمية الكتاب كذاكرة للأمة والإنسانية. وعن النشاط الثقافي، أكد الحازمي أن برنامج الأنشطة المصاحبة للمعرض هذا العام، يعد الأعلى على المستويين، الفعاليات والمشاركين مقارنة بالأعوام السابقة، إلى جانب أسماء جديدة لم يسبق لها المشاركة. ويتضمن البرنامج الثقافي معرضين فنيين يتناولان عاصفة الحزم، أحدهما معرض فن تشكيلي بمسمى «ريشة الحزم»، والآخر معرض صور فوتوغرافية بمسمى «عدسة الحزم»، إضافة إلى عدد من ورش العمل والدورات التدريبية، بالتعاون مع عدد من الجهات، وكذلك معرض صور تاريخية للرياض بعنوان «ذاكرة الرياض». أما في ما يخص جائزة الوزارة للكتاب التي يكرم الفائزون بها في حفلة افتتاح المعرض، فقال الحازمي: «للمرة الأولى يسند إلى لجنة من خارج الوزارة تحكيم الكتب المتنافسة وإقرار الفائزين من دون أي تدخل من الوزارة، ويترأسها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالمحسن العقيلي، بعضوية نخبة من المحكمين والمهتمين بالكتابة والثقافة والتأليف، وباشرت اللجنة أعمالها وهي في المراحل الأخيرة للانتهاء من مهماتها وإعلان الفائزين». يذكر أن المشتغلين بصناعة النشر في الوطن العربي، يحرصون على المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب، كونه يعد الأعلى مبيعاً بين معارض الكتاب الأخرى في الوطن العربي. ومن المتوقع أن يشهد المعرض إقبالاً كثيفاً نظراً لتزامنه مع إجازة الربيع هذا العام.