يجري وفد من «البورصة العراقية» مناقشات في عمان مع خبراء من وسائل الإعلام والشركات السعودية المتخصصة في نشر معلومات عبر الإنترنت، للتعاون في تطوير التداول الإلكتروني الذي باشرته البورصة الشهر الماضي. وأوضح مصدر في سوق العراق للأوراق المالية في حديث الى «الحياة»، ان المناقشات ستتناول أيضاً بناء موقع إلكتروني للبورصة، يتلاءم مع تطور أدائها، لافتاً إلى ان الموقع سيكون مماثلاً للبورصات الحديثة في المنطقة والعالم. إلى ذلك، تراجع القطاع المصرفي عن دوره القيادي في التداول لمصلحة القطاع الصناعي، بعد توقف غالبية المصارف عن التداول بسبب عقد هيئاتها العامة اجتماعات سنوية. وعزا مستثمر في البورصة سبب انتعاش أسعار الشركات الصناعية، إلى عدم توافر بدائل أمام المستثمرين الذين تداول معظمهم بأسهمها، مدفوعين بمعلومات نشرت حول وضع خطط لانتشالها من الركود الذي تعانيه، فيما اختار الأكثر قدرة الاستثمار في الفنادق، التي شهدت أسعارها خلال الشهرين الماضيين ارتفاعاً تجاوز في بعضها 200 في المئة. الى ذلك، عزا مستثمرون في البورصة سبب الارتفاعات الحادة في مؤشرها إلى الحجم الكبير للاستثمارات الأجنبية في تداولات اسهم السوق. وقال الرئيس التنفيذي ل «مصرف البصرة الدولي للاستثمار» حيدر بدر اللعيبي، ان تداعيات أزمة المال العالمية انعكست إيجاباً على البورصة العراقية، التي جذبت المستثمرين الأجانب والعراقيين إلى الاستثمار فيها لجني أرباح، وأضاف ان قرار المستثمرين جاء بعد فترة ترقب ساعدت على تعزيز الخطوات التي تنمي النشاط الاستثماري في البورصة. وأوضح ان توافر السيولة كان واحداً من أسباب انتعاش البورصة العراقية، إضافة إلى تدني نسبة الفوائد المصرفية، وتوزيع معظم الشركات أرباحاً سنوية، لافتاً إلى ان أسعار الأسهم في السوق ما زالت متدنية مقارنة بأسواق المال في المنطقة، وهو ما يتطلع إليه المستثمرون في العراق.