يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال لقائه في روضة خريم (شمال شرق الرياض) اليوم (الجمعة) الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يزور المملكة للمرة الثانية منذ حزيران (يونيو) 2009، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وشدّد المحلل الأميركي روب سبهاني، على أهمية الزيارة، مؤكداً أن المنطقة تنتظر ما ستسفر عنه نتائجها. وقال في اتصال مع «الحياة» أمس أن الزيارة ستكون فرصة للتأكيد على الشراكة « طويلة الأمد» التي تربط بين البلدين، والممتدة منذ عهد الملك عبدالعزيز – يرحمه الله – والرئيس فرانكلين روزفلت، حتى اليوم. وأوضح سبهاني، أن اللقاء سيتناول التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة في ظل التطور الحاصل في السياسات الخارجية لبعض الدول التي تسعى إلى «شرعنة التدخل في شؤون الغير» بحجج ومبررات لا يقرها القانون الدولي بحال من الأحوال، مشيراً إلى أن أمام أوباما كثير من القضايا التي يحتاج الجانب السعودي إلى الاطلاع عليها، ومن أهمها - بحسب قوله - : «الملف النووي الإيراني، ومحاولات طهران المستمرة بالتدخل في الشأن البحريني، وتهديد أمنها وسلمها الداخلي، والموقف الأميركي من الأزمة السورية، ودعم اليمن ومصر في المرحلة الانتقالية التي يمر بهما البلدان، إضافة إلى عدد من القضايا التي تهم وتمس الأمن الخليجي». وكانت العلاقات السعودية - الأميركية بدأت منذ 1933، فيما كان الملك سعود أول ملك للسعودية يقوم بزيارة إلى العاصمة الأميركية واشنطن في 1957. التقى خلالها الرئيس الأميركي آيزنهاور، وحمل معه خلال الزيارة ملف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في ذلك الوقت على مصر والأراضي الفلسطينية والأردن، كما مثّل اللقاء الشهير الذي جمع كل من الملك عبدالعزيز- يرحمه الله - بفرانكلين روزفلت في 1945، أول قمة سعودية - أميركية، بعد أن اعتذر الملك عبدالعزيز، في 1943 عن تلبية دعوة أميركية لزيارة واشنطن، وأرسل بدلاً عنه كل من الأميرين(الملكين لاحقاً) فيصل وخالد، قبل أن يلتقي روزفلت في شباط (فبراير) 1945 على ظهر المدمرة الأميركية «كوينسي».