أفردت جوائز «سيزار»، أبرز التكريمات السينمائية الفرنسية، مساحة مهمة للتنوع خلال نسختها الحادية والاربعين، مع منح فيلم «فاطمة» عن عاملة تنظيفات من اصل مغاربي جائزة افضل فيلم قبل يومين من حفلة «الاوسكار» المرتقبة التي تواجه انتقادات على خلفية نقص التنوع في ترشيحاتها. ويروي فيلم «فاطمة» للمخرج الفرنسي فيليب فوكون، بصورة مؤثرة وحساسة قصة عاملة تنظيفات من اصل مغاربي تؤدي دورها الفرنسية الجزائرية ثريا زروال، تربي وحدها ابنتيها. وحاز الفيلم الفرنسي التركي «ماستنغ» عن حياة خمس شقيقات مراهقات في تركيا، جوائز سيزار عن فئات افضل فيلم اول وأفضل سيناريو وأفضل مونتاج وأفضل موسيقى. واعتبر عالم الاجتماع والمؤرخ جيرار نوارييل أن جوائز سيزار افردت مساحة مهمة للتنوع مشيراً الى ان الافلام الفرنسية «تأخذ في الاعتبار على نحو متزايد الطابع التعددي لمجتمعنا». وفازت الممثلة كاترين فرو بجائزة سيزار عن فئة افضل ممثلة لدورها في فيلم «مارغريت» لكزافييه جانولي. وحاز الفيلم ذاته ايضاً جوائز سيزار لأفضل ازياء وأفضل ديكور وأفضل صوت. ومنحت جائزة «سيزار» شرفية هذا العام للممثل الاميركي مايكل دوغلاس الذي نال جائزة مماثلة عام 1998. وقال دوغلاس على السجادة الحمراء: «فرنسا بلد رائع. تعرفت الى كاثرين (زيتا جونز، زوجته) في دوفيل (...). انا في منتهى السعادة». وكانت جائزة «سيزار» أفضل ممثل من نصيب فنسان ليندون عن دوره في «لا لوا دو مارشيه» (قانون السوق) لستيفان بريزيه الذي نال أيضاً بفضله جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي. ويؤدي ليندون (56 سنة) في هذا الفيلم اللاذع عن سوق العمل دور تييري، وهو رجل عاطل من العمل منذ فترة لديه ابن معوق يتنقل من مقابلة إلى أخرى من دون فائدة ويراكم الدورات التدريبية غير المجدية. وحاز أرنو ديبليسان جائزة أفضل مخرج عن «تروا سوفونير دو ما جونيس» (ثلاث ذكريات من شبابي) الذي يأتي تتمة لفيلم «كوما جو مو سوي ديسبوتيه ... (ما في سيكسوييل)» الصادر عام 1996. وكانت جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة من نصيب «الأمير الصغير» للمخرج الأميركي مارك أوزبورن المقتبس من رواية أنطوان دو سانت-إكزوبيري الشهيرة. ومنحت جائزة أفضل فيلم أجنبي إلى «بيردمان» للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس إنياريتو.