بين طموحات الهلال إلى تعزيز صدارته، وآمال الاتحاد بدخول عمق المنافسة والوقوف جنباً إلى جنب مع غريمه «الأزرق»، صراع من العيار الثقيل سيحتضنه استاد الملك فهد الدولي اليوم (السبت) في ختام المرحلة ال18 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. مواجهة ستحبس الأنفاس، كعادة مباريات قطبي الكرة السعودي «الزعيم» و«العميد»، التي ستحدد متصدر الترتيب، وتبين الملامح الأولى لبطل الدوري، مواجهة لن تقبل أنصاف الحلول على رغم أنها مباراة دورية لا تتعدى النقاط الثلاث، لكنها تعني أكثر من ذلك بكثير، وخصوصاً لصاحب الأرض الذي يطمح إلى الثأر من خسارة القسم الأول من الدوري والتمسك بصدارة الترتيب، ويدرك اليوناني دونيس المدير الفني لفريق الهلال أن خسارة هذه المواجهة ستعيد فريقه إلى المركز الثالث وتربك حساباته المستقبلية، وتتيح المجال للتعاون والشباب لدخول معترك المنافسة على اللقب. الهلال يحتكم على 40 نقطة في صدارة الدوري، ووقف رصيده عند هذا الرقم بعد خسارته في الجولة الأخيرة أمام التعاون، وسيرمي دونيس مساء اليوم بكامل ثقله الفني للظفر بنتيجة اللقاء مستنداً إلى عاملي الأرض والجمهور والثقل الفني في العناصر التي يمتلكها، منتشياً بفوزه بلقب بطولة ولي العهد، ويمتلك مدرب الهلال أسماء بارزة في جميع الخطوط، وبدلاء لا تقل قيمتهم الفنية عن اللاعب الأساسي، وهذا ما سيمنحه خيارات إضافية من على دكة البدلاء، ولكنه يخشى أن يكون للإرهاق دور في عدم ظهور الفريق بالصورة المحببة إلى الهلاليين، بعد أن لعب الفريق نهاية الأسبوع الماضي أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا خارج قواعده، وهذا ما ينطبق تماماً على الضيف، الذي عاد نهاية الأسبوع الماضي من مشاركته الآسيوية. الروماني بيتوركا حرص على عدم الزج بجميع لاعبي الفريق في المشاركة القارية، لحرصه على تأكيد انتصار القسم الأول والمنافسة بقوة على الصدارة، التي تعد الهدف الأول للفريق هذا الموسم، ويخشى بيتوركا أن ينشغل اللاعبون في الاحتجاج على المباراة الماضية أمام القادسية، بعد أن تعثر فريقه بالتعادل، وما صاحب هذه المواجهة من لغط كبير على الخطأ التحكيمي، ووصل مع هذا التعادل إلى النقطة ال36، وعلى الصعيد الفني يحتكم الضيوف على عناصر متجانسة في جميع الخطوط، وسيكون لعودة المدافع الصلب ياسين حمزة قوة إضافية للفريق إلى جانب المستويات المتصاعدة التي يقدمها قائد خط المنتصف سولي منتاري، الذي يعد في الفترة الأخيرة أبرز لاعبي الفريق وأحد الركائز الأساسية.