تُستكمل مساء اليوم (الأربعاء) منافسات الجولة الرابعة من تصفيات المجموعات لدوري أبطال آسيا للمحترفين، عندما يستضيف الهلال السعودي فريق فولاد الإيراني في العاصمة السعودية الرياض، بينما يحل السد القطري ضيفاً على فريق لوكوموتيف الأوزبكي في طشقند لصالح المجموعة الثالثة، وفي المجموعة الأولى يلاقي النصر السعودي بيروزي الإيراني في طهران، فيما يستضيف فريق لخويا القطري بونيودكور الأوزبكي في الدوحة. الهلال السعودي – فولاذ الإيراني يتطلع صاحب الأرض والجمهور إلى مزاحمة متصدر المجموعة وتحقيق العلامة الكاملة للوصول إلى النقطة السابعة، وذلك لأجل الحفاظ على آماله في بلوغ دور ال16 المقبل، فالهلال صاحب المركز الثاني بأربع نقاط سيرمي بأوراقه الهجومية كاملة لأجل العودة مجدداً إلى مسار الانتصارات، بعدما غاب عنه في الجولتين الماضيتين، وسيكون لعودة هداف الفريق ناصر الشمراني ثقل فني في خط الهجوم، إضافة إلى تعافي القائد محمد الشلهوب من الإصابة، إلى جانب جاهزية نواف العابد لهذا اللقاء. الأوراق الزرقاء كافة ستمنح المدرب اليوناني دونيس قوة في الشق الهجومي الذي افتقده الفريق في الجولات المحلية الماضية، كما يمتلك دونيس أوراق فنية في مقاعد البدلاء باستطاعتها صناعة الفارق الفني متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، وإن كان الفريق لم يظهر بالمستوى المُحبب لأنصاره في المباراة الدورية الأخيرة بعد فترة التوقف الماضية، التي كسبها أمام التعاون بهدف من دون رد، إلا أن دونيس لديه الكثير في هذه المواجهة بعد عودة الأسماء التي لم تشارك مع الفريق في مواجهة التعاون، بينما سيفتقد المدرب الهلالي إلى خدمات الثنائي المتناغم في محور الارتكاز سعود كريري وسلمان الفرج بداعي الإيقاف بالبطاقات الصفراء. في الطرف الآخر، يدخل فريق فولاد الإيراني هذه المواجهة وفي رصيده ثلاث نقاط يحتل بها المركز الثالث، ويتطلع إلى الخروج بنتيجة إيجابية تضمن له البقاء في دائرة المنافسة، وينتهج مدربه الكرواتي دراغان الأسلوب الدفاعي المحكم بإغلاق الطرق المؤدية إلى مناطقه، إذ يكتفي بوجود المهاجم إسماعيل شريفات وحيداً في خط المقدمة، إضافة إلى انطلاقات الكاميروني ماسيس كاغو من الأطراف، ويُعد الأخير من أهم الأوراق الفنية للفريق الإيراني لإجادته التسديد المحكم من مسافات بعيدة ومهارته في تخطي المدافعين. بيروزي الإيراني - النصر السعودي يسعى النصر إلى تحقيق العلامة الكاملة وتأكيد تفوقه في مباراة الذهاب بانتزاع صدارة المجموعة الأولى من صاحب الأرض، إذ يدخل هذه المواجهة وهو في المركز الثاني بنقاطه الخمس من تعادلين وانتصار واحد، ولن يرضى بأقل من الخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء تضمن له على أقل تقدير عدم ابتعاد الفريق المُضيف بعيداً بصدارة المجموعة. كذلك يدخل النصر هذه المواجهة وهو منتشياً بانتصاره الأخير في الدوري المحلي على الاتحاد الذي أعاد له صدارة الدوري السعودي، غير أن مديره الفني الأوروغوياني داسيلفا تلقى ضربةً موجعةً بعد تأكد غياب المهاجم محمد السهلاوي عن اللقاء بداعي الإصابة، لكون السهلاوي يعد من أهم الأوراق الفنية لدى داسيلفا، ومن المرجح أن يحل بديلاً عنه حسن الراهب الذي دائماً ما يكون البديل الناجح. كما يحتكم المدرب داسيلفا على مجموعة مميزة من اللاعبين في خط المنتصف يتقدمهم قلب الفريق النابض البولندي أدريان، إضافة إلى عوض خميس وفابيان وأحمد الفريدي، ومن خلفهم خط دفاعي متماسك بوجود قائد الفريق حسين عبدالغني والبحريني محمد حسين وعمر هوساوي وخالد الغامدي. في المقابل، يتأهب الضيوف لرد الدين النصراوي بعد الخسارة الثقيلة بثلاثة أهداف في مباراة الذهاب، إذ يدخلون هذه المواجهة وهم في المركز الأول بست نقاط من انتصارين وخسارة، ويطمع مدربهم المحلي حميد ديراكشلان في انتزاع العلامة الكاملة التي تضمن له بشكل كبير بلوغ دور ال16 من المسابقة، فالفريق الإيراني يعتمد بشكل كبير على التكتلات الدفاعية وإرسال الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم والالتحام البدني، وسيرمي المدرب حميد بكامل ثقله الفني في اللقاء للحفاظ على صدارة المجموعة، ويبرز من بين صفوف بيروزي لاعبا الوسط محمد نوري الذي يعد هو مفتاح الألعاب الخطرة لفريقه ومحسن بنجر، إضافة إلى المهاجم هادي نوروزي.