يحتدم الصراع وتشتد المنافسة من جديد على صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بافتتاح الجولة ال17، التي ستشهد مواجهتين من العيار الثقيل، بداية ب«كلاسيكو» الكرة السعودية، حيث يستقبل جريح الجولة الماضية فريق النصر الباحث عن استعادة توازنه وتحسين مركزه على سلم الترتيب ضيفه الأهلي، وصيف متصدر الترتيب والمنتشي بانتصاره في الجولة ذاتها، الذي يسعى لفك عقدة التعادلات. بينما يحل متصدر الترتيب، الهلال وطموحه إحكام قبضته على الصدارة، ضيفاً على التعاون الطامح إلى مواصلة جموحه نحو المقدمة. النصر – الأهلي يتطلع صاحب الأرض والجمهور وبطل النسختين الأخيرتين إلى الحفاظ ما تبقى له من أمال في الوصول لأحد المراكز الأربعة الأولى، وتحسين مركز الفريق على سلم الترتيب، والثأر من الخسارة في القسم الأول من الدوري من الضيوف، فصاحب الضيافة ليس بأفضل حال هذا المساء بعد أن تجرع مر الخسارة في الجولة الأخيرة من مستضيفه نجران الذي يقبع في المركز قبل الأخير، وتجمد معها رصيد الفريق عند النقطة ال22 في المركز السادس، وهذه الخسارة ألقت بضلالها على الفريق وأطاحت بالمدرب الإيطالي فابيو كانافارو، وسيشرف على الفريق مدرب الحراس هيغيتا بشكل موقت، ومن المرجح أن يكون الحارس حسن شيعان الخيار الأول لهيغيتا في هذه المباراة بعد تراجع مستوى الحارس الأساسي عبدالله العنزي الذي يتحمل خسارة الفريق بنسبة كبيرة في الجولة الماضية، كما سيزج مدرب النصر بعدد من الأسماء التي تنتظر الفرصة بصفه أساسية. في الجهة المقابلة، يطمح الأهلي إلى تأكيد انتصاره في القسم الأول من الدوري واستغلال الظروف التي يمر بها المستضيف ومواصلة انتصاراته للحاق بمتصدر الترتيب وتضييق الخناق عليه، فالأهلي حقق انتصاراً ثميناً في الجولة الأخيرة على الوحدة وصل معه إلى النقطة ال38 في المركز الثاني، وسيرمي مدربه السويسري غروس بكامل أوراقه لكسر حاجز ال40 نقطة، ويحتكم غروس على أسماء لها ثقلها الفني في جميع الخطوط، سواء في التشكيل الأساسي أم على دكة البدلاء، مما يتيح له خيارات واسعة سواء قبل أم أثناء المباراة. التعاون – الهلال يسعى الضيوف لمواصلة الانتصارات وإحكام قبضتهم على صدارة الترتيب وتخطي عقبة صاحب الضيافة، الهلال تجاوز مستضيفه الرائد بصعوبة في الجولة الماضية على رغم سيطرته الميدانية، إلا أنه كاد أن يخرج متعادلاً لولا هدف إدواردو الذي أنقذ الفريق في الدقائق الأخيرة، وصل بهذا الانتصار إلى النقطة ال40 وحيداً في صدارة الترتيب، ويدرك المدير الفني للفريق اليوناني دونيس أن مواجهة هذا المساء تختلف عن غيرها، كونه سيواجه فريقاً متحفزاً داخل قواعده، ويطمح لتحقيق الانتصار. في الجانب الآخر، يدخل صاحب الضيافة هذه المواجهة وطموح مديره الفني البرتغالي غوميز لا يقل عن طموح دونيس ويطمع في الثأر من خسارة الدور الأول، ويدرك البرتغالي أن الانتصار على الهلال سيفتح له آفاقاً جديدة للمنافسة على الدوري.