أفادت السلطات الكردية اليوم (الجمعة) أنها تحقق في هجوم كيماوي محتمل نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ضد قوات البيشمركة في شمال غربي العراق هذا الأسبوع. وقال مجلس أمن إقليم كردستان على حسابه بموقع "تويتر": إن "عشرات من قوات البيشمركة والمدنيين تلقوا علاجاً من الغثيان والقيء، بعدما أطلقت عليهم صواريخ محلية الصنع تحتوي فيما يبدو على مادة كيماوية بمنطقة سنجار يوم 25 شباط (فبراير) الماضي"، مضيفاً أن "التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة يساعد في التحقيق". وكان الأمين العام لقوات البيشمركة جبار ياور أوضح أن "المادة المقصودة هي الكلور على الأرجح"، إذ تعتبر مادة تسبب الاختناق يعود استخدامها كسلاح كيماوي إلى الحرب العالمية الأولى، وحظرت هذه المادة بموجب اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية العام 1997. وقال الأكراد في السابق، إنهم "يملكون أدلة تثبت استخدام داعش الكلور ضد البيشمركة في عدد من الحوادث، بالاضافة الى غاز الخردل". وتابع المجلس "إذا تأكد الهجوم، فسيكون ثامن هجوم كيماوي لداعش على البيشمركة. تكتيكات داعش تتواصل وتصبح أكثر تعقيداً". وكان مصدر في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكد قبل أيام أن الاختبارات المعملية جاءت إيجابية بالنسبة لغاز الخردل، بعد إصابة حوالى 35 مقاتلاً من البشمركة بإعياء على جبهة القتال في آب (أغسطس) الماضي.