كشف مصدر في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن فحوصات مخبرية أجريت على عينات أخذت من إصابات تعرّض لها عناصر من «البيشمركة» الكردية، أثبتت استخدام «داعش» هذه الأسلحة. ونقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسي، رفض كشف اسمه، قوله إن «الاختبارات المعملية التي أجريت على عينات من 35 جندياً (البيشمركة) كانوا أصيبوا خلال معارك مع التنظيم، جاءت إيجابية، ما يعني أن الأخير استخدم غاز الخردل»، وسبق أن أعلنت المنظمة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أن «داعش» استخدم الغاز في سورية، وشدّد المسؤول على أن «النتائج ستبحث في اجتماع يعقده أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة في غضون شهر». وعن مصادر حصول التنظيم على الأسلحة الكيماوية، رجح ديبلوماسي آخر احتمال أن «تكون من الترسانة السورية، وربما أن دمشق لم تكشف كامل برنامجها»، فيما أشار خبراء إلى أن التنظيم «ربما تمكّن من صناعة الغاز بحصوله على المواد الأولية المتوافرة من صناعة النفط في الموصل»، التي سيطر عليها منذ حزيران (يونيو) عام 2014. وسبق أن رجحت وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي)، أن يكون مصدر الغاز المستخدم «من مخزونات العراق القديمة التي أنتجها نظام صدام حسين أو تم تصنيعها من التنظيم بعدما سيطر على جامعة الموصل». وكان الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور، أبلغ إلى «الحياة»، أن «الحكومة الاتحادية قررت التحقق من احتمال تعرّض عناصر البيشمركة لأسلحة كيماوية»، وأكد أنه «في أواخر عام 2014، أشارت نتائج فحص أُجري في ألمانيا إلى استخدام تنظيم داعش غاز الكلور، خصوصاً في محوري سد الموصل وقضاء مخمور». وقالت مصادر عسكرية كردية، إن «داعش شنّ ثلاثة هجمات خلال العام المذكور، استخدم فيها عشرات قذائف الهاون. وأكدت الحكومة الكردية أنها تلقت من وزارة الدفاع الألمانية «نحو 1000 قناع للوقاية من الأسلحة الكيماوية، في ظل مخاوف من تعرّض قواتها لهجمات مماثلة». كذلك، أكد قائد ميداني في محور مخمور، أن «داعش أطلق في آب (أغسطس) الماضي، 45 قذيفة هاون باتجاه مواقع البيشمركة في قرية سلطان عبدالله، وظهرت على بعض العناصر أعراض غريبة، كالتقيؤ وحرقة في العينين وحروق جلدية».