قال رجل الدين العراقي البارز مقتدى الصدر في وسط بغداد اليوم (الجمعة)، إنه "يتعين على رئيس الوزراء حيدر العبادي اتخاذ إجراء حاسم لاستئصال الفساد وتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها، وإلا جازف بفقد سلطته". وأضاف الصدر: "اليوم رئيس الحكومة على المحك، وخصوصاً بعد أن انتفض الشعب". وأخذ الصدر يردد هتافات مناهضة للولايات المتحدة ألهب بها حماسة مؤيديه، واتهم العبادي بعدم "الاستفادة من الدعم الذي قدمه آية الله علي السيستاني"، والذي أقر الإصلاحات، وإن بدا أن الإحباط تسلل إليه. وكان العبادي وعد الصيف الماضي بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية بعد احتجاجات حاشدة في الشوارع، لكنه سرعان ما واجه مقاومة مستمرة وتحديات قانونية للتغيير. وتعهد هذا الشهر بتعيين تكنوقراط يحلون محل وزراء تم تعيينهم على أساس الانتماءات السياسية، لكن ظل هذا الوعد مجمداً أيضاً. وقال المحلل السياسي العراقي فاضل أبو رغيف، إن "الاحتشاد الذي شارك هو نفسه فيه اليوم، كان بمثابة إعادة تأكيد من جانب الصدر لحمله لواء الإصلاح"، مضيفاً "يكاد يكون نجم الكتلة الصدرية أخيراً أفل نوعاً ما"، متابعاً أن "المغزى الأول من هذا الاحتجاج هو إعادة التيار الصدري تارة أخرى إلى الواجهة والمعرض السياسي".