إمتدت الأزمة بين شركة «آبل» والحكومة الأميركية إلى الشوارع ولم تقتصر على بيانات منشورة على مواقع الانترنت، بعدما تظاهرت مجموعة كبيرة أمام متجر «آبل» في سان فرانسيسكو، معلنين دعمهم لها، ورفضهم طلب «FBI» بإضافة ثغرة لأنظمة «iOS». وأوضح المتظاهرون أنهم يدعمون موقف «آبل» ويرفضون ما تطلبه الحكومة الأميركية، وأخرج أحدهم هاتفه الذكي الذي يعمل بنظام «Android» ليثبت للمصورين أنهم يدعمون الموقف وليس الشركة. وقال أحد المتظاهرين المبرمج أندريه لونغو (47 عاماً) إن «الأمر مقلق، فلجوء الحكومة إلى المحكمة يعني أن الأمر واجب التنفيذ، وأن فتح هاتف واحد، سيجعل جهات اخرى تأتي إلى الشركة لتكرار الأمر» مضيفاً «إذا فعلتها مرة، لماذا لا تفعلها مرة أخرى؟!». وحاول مؤسس شركة «مايكروسوفت» بيل غيتس، شرح تصريحاته السابقة بضرورة رضوخ «آبل» لمطالب الحكومة، بأن الأمر يقتصر على هاتف واحد فقط، وليس عدة هواتف. ودعمت شركات عدة «آبل» في قرارها وأصدرت بيانات مماثلة تؤيد موقف الشركة في نزاعها مع الحكومة الأميركية، مثل «غوغل» و«فايسبوك» و«إيفر نوت» و«دروب بوكس» و«أي أو أل» و«لينكدإن» و«تويتر» و«ياهو». وبدات القصة عندما واجه «أف بي آي» مشكلة في فتح الهاتف، إذ إن نظام «آي أو أس» المشغل لهواتف «آيفون» يعطل الهاتف في حال إدخال كلمة المرور في شكل خاطئ مرات عدة، بالإضافة إلى أنه يتيح للمستخدم خيار مسح البيانات في حال إدخال رمز خاطئ 10 مرات، وهو ما لا يلائم برامج توليد كلمة السر التي تستخدمها الأجهزة الأمنية، ما دفع "مكتب التحقيق" إلى الطلب من «آبل» تصميم نسخة من نظامها «آي أو أس» تحمل ثغرة خاصة بالأجهزة الأمنية تتيح لها الدخول إلى أي هاتف وقتما تشاء.