شهدت مبيعات أشرطة الكاسيت في العالم ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، اذ بلغت قيمة مبيعاتها 2.1 مليون دولار في العام 2015، وهو المعدل الأعلى خلال ال 20 عاماً الماضية. وأفادت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية، أن أرقام مبيعات الكاسيت في المملكة المتحدة، انخفضت وصولاً إلى 205 آلاف دولار في العام 2007، لكنها عاودت الارتفاع مرة اخرى العام الماضي. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن اشرطة الكاسيت عادت إلى الظهور بشكل قوي، عندما أصدر بعض المغنيين البومات جديدة قاموا بتسجيلها على تلك الاشرطة. وتسعى مؤسسة التسجيلات الأميركية المشرفة على الالبومات وملصقاتها وإحصاء عدد التسجيلات الذهبية والبلاتينية، إلى إعادة مبيعات الكاسيت لسابق عهدها في العام 1990. ورحب عشاق الموسيقى بفكرة الاعتماد على الكاسيت لسماع اغانيهم المفضلة، على رغم التطور التقني والاختراعات التي أدت إلى تراجعها في الاعوام الماضية. وأصدرت المغنية البريطانية مارينا آند ذا دايموندز ألبومها الغنائي الأخير بعنوان «فروت» والذي سجلت منه نسخاً بصيغة اشرطة الكاسيت، وتبعها أيضاً المغنيان الأميركيان جاستن بيبر في ألبومه «بربوس» وكانييه ويست في ألبوم «ييزوس». وأصبحت أشرطة الكاسيت متاحة للبيع في محلات الازياء والموضة الموجودة في المدن المتقدمة، ويمكن الحصول عليها أيضاً من خلال مواقع التسوق على شبكة الانترنت. ولا تزال شركة «برغر ريكوردز» في كاليفورنيا، تعمل على إحياء هذه الوسيلة السمعية، إذ باعت أكثر من 350 ألف كاسيت في الاعوام السبعة الماضية. ويقول شون بورمان، أحد المسؤولين في الشركة «لم يكن أحد يتوقع أن يحصل ذلك، ونحن كذلك». ويقبل على استخدام الكاسيت في وقتنا الحالي من يشعر بالحنين إلى هذه التقنية، وكذلك من جيل لم يعايشها ويحب اختبارها. وبات ممكناً شراء كاسيت لفرق جديدة مثل فرقة «فوكسيجين» الأميركية، أو أعمال قديمة معاد إصدارها، منها كاسيت لفرقة الروك الاميركية «ذاي مايت بي جيانتس». وفي العام الماضي مثلاً لم تشكل نسبة مبيعات الكاسيت في الولاياتالمتحدة أكثر من 0.1 في المئة من مبيعات الموسيقى التي بلغت 289 مليون مجموعة غنائية، بحسب ارقام معهد "نيلسن"، إذ ما زال الناس يفضلون الأقراص المدمجة (سي دي) أو تحميل الموسيقى مباشرة عبر الانترنت.