حذر خطباء الجمعة أمس من تأثير الخلافات السياسية في الواقع الامني في البلاد. وطالب السيد أحمدالصافي، خطيب الصحن الحسيني ممثل المرجع الديني آية الله علي السيستاني في كربلاء، الفرقاء السياسيين بالجلوس «إلى طاولة مستديرة والتباحث لتشكيل الحكومة المقبلة وتحمل مسؤولية ما يجرى في البلاد، معتبراً الهجمات المسلحة الاسبوع الماضي نتيجة للصراعات السياسية». وقال: «على الفرقاء السياسيين تحمل مسؤولية ما جرى في البلاد خلال الاسبوع الجاري والعمليات المسلحة التي أدت الى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين المدنيين الابرياء والسبب كما هو معروف الخلافات السياسية والصراع على السلطة الذي سبب فراغاً أمنياً تمكن الارهابيون من استغلاله أبشع استغلال باستهداف المدنيين الابرياء بتفجيرات كان الابرز فيها تفجيرات البصرة وبابل وديالى وبغداد». وأضاف: «لا بد للكتل السياسية من أن تبدي تنازلاً والتخلي عن الانانية والتطرف في الرأي لأن تسنم المناصب السيادية كما هو معلوم لا يعني الفوز والغلبة على الآخر بقدر ما يعني التصدي للمسؤولية بكل شرف، فليس مهماً أن يتسنم المنصب فلان أو فلان وإنما المهم هو الاسراع بتشكيل الحكومة وإيصال الخدمات الضرورية لأبناء البلد». وجدد الصافي مطالبته وزارة «الكهرباء الاتحادية بالايفاء بوعودها التي قطعتها قبل أعوام بإنهاء أزمة الطاقة خلال عام 2011»، وقال: «ما زلنا نتذكر كلام الوزراء الذين تصدوا لمسؤولية الطاقة الكهربائية في العراق وقالوا إن الازمة ستنتهي خلال العام 2011 (؟) وأنا هنا أريد ان أذكّر بأن صيف العام 2011 دخل على الشعب العراقي وما زالت معظم محافظات العراق تشكو من النقص الحاد في الطاقة الكهربائية»، مشيراً الى أن «هذه الازمة ليست بالمعضلة التي لا يمكن إيجاد الحلول لها». من جانبه، اكد الشيخ محمود الصميدعي، خطيب وإمام جامع ام القرى ان «تأخير تشكيل الحكومة سيؤول الى مشكلات لاحقة في الوضع الامني». وقال ان «الايام المقبلة تتطلب حزماً اكبر من الاجهزة الامنية لمنع عودة البلاد الى المربع الاول، فالصراع السياسي بين الكتل اذا لم ينته، فإنه سيجر البلاد الى نتائج غير محمودة العواقب». مشيراً الى اهمية ان «يتم تجاوز الخلافات الجانبية وتدارك الامر قبل تطور الاوضاع الى اسوأ مما هي عليه».