في أول زيارة من نوعها من عشر سنوات، بدأ وفد نيابي من حركة «أمل» و «تيار المستقبل» و «التيار الوطني الحر» و «قوى 14 آذار» زيارة الى العاصمة الاميركية لبحث ملف العقوبات المصرفية الأميركية الجديدة ضد «حزب الله» وملف الاستقرار الداخلي واللاجئين السوريين. وقالت مصادر الوفد ل «الحياة» ان «البحث بإلغاء العقوبات غير مطروح. وهناك تجاوب أميركي في بقية الملفات». وضم الوفد ياسين جابر والمستشار الاعلامي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري علي حمدان، ومثّل «تيار المستقبل» و «14 آذار» باسم الشاب ومحمد قباني وروبير فاضل ومثّل «التيار الوطني الحر» آلان عون. وعقد الوفد اجتماعات في الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع والكونغرس والبيت الابيض. ومن أبرز الذين التقاهم مسؤول ملف لبنان جيري فاينستاين في الخارجية. ومساعدة اللاجئين آن ريتشاردس. أما في البنتاغون فاجتمع مع المسؤول عن الملف اللبناني أندرو أكسوم وفي البيت الأبيض المسؤولة يائيل لامبرت. وفي الكونغرس يتوقع ان يجتمع الوفد مع النائبين داريل عيسى وإد رويس وهما نافذان في لجان المال والعلاقات الخارجية. كما ستكون للوفد اجتماعات في مؤسسة البنك الدولي والخارجية الأميركية. وجددت مصادر في الوفد اللبناني ل «الحياة» التأكيد أن «التراجع أو إلغاء العقوبات المفروضة على «حزب الله» غير مطروح» كون المرسوم الجديد الذي أقره الكونغرس بغالبية ساحقة في مجلسي الشيوخ والنواب وتؤيده الادارة، لا تراجع عنه. غير ان المسؤولين الاميركيين «أبدوا تجاوباً كبيراً مع الوفد» كما قالت المصادر في موضوع دعم الجيش «بعد وقف الصفقة السعودية» ودعم الاستقرار والمساعدة في عبء اللاجئين». وتحمل الزيارة بعداً سياسياً بمشاركة وجوه من حركة «أمل» وإصرار واشنطن على استقبالهم لتأكيد انفتاحها على جميع الأطراف في لبنان بمن فيهم «الشيعة المعتدلون» خارج «حزب الله». وتحاول واشنطن تقديم ضمانات بأن العقوبات الجديدة ليست موجهة ضد القطاع المصرفي اللبناني وتطبيقها محصور ب «حزب الله». وتفرض وزارة الخزانة شروطاً قاسية على فتح أي حساب لأي جهة خارجية تقوم بتسهيل التعاملات ل «حزب الله» أو بغسل أموال للحزب او تتآمر بإرسال تحويلات لأشخاص أو مؤسسات على صلة بالحزب. وتجبر على رفع تقارير على خلفية إدراج «حزب الله» كمنظمة أجنبية لتهريب مخدرات ومنظمة إجرامية عابرة للحدود، الى الكونغرس عن الدول التي تدعم «حزب الله»، وما اذا للحزب شبكات لوجيستية وشبكة تبرعات وتمويل وغسل أموال وما اذا كانت هذه الدول تأخذ الاجراءات الكافية لضرب شبكة «حزب الله» التمويلية.