توّج فريق النور الأول لكرة اليد ببطولة كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد بعد فوزه في المباراة النهائية على منافسه وغريمه فريق الخليج في مباراة مثيرة للغاية، إذ غصت صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الدمام بالحضور الجماهيري، في الوقت الذي حرم فيه أكثر من ألف متفرج من الدخول للمدرجات بعد أن أغلق مسؤولو الصالة أبوابها قبل انطلاق اللقاء بساعتين. وأنهى النور اللقاء لمصلحته بنتيجة 31-27 بعد أن حوّل تأخره في الشوط الأول الذي انتهى للخليج 16-13 إلى فوز بعد الدقيقة (21) من الشوط الثاني، في الوقت الذي شهد فيه أول تعادل 22-22، وكان اللقاء شهد 3 حالات توقف كان أحدها بسبب استخدام مكبرات الصوت، والآخران بسبب شغب جماهيري، وتجلّت خبرة النور في الدقيقة (20) عندما لحق بالنتيجة التي ظلّ الخليج محافظاً عليها منذ الدقائق الأولى، وفي الشوط الثاني رمى النور بقوته مستفيداً من خبرة لاعبيه، عكس الخليج الذي تأثر بطرد محترفه الصربي في الدقيقة (21) لتكون نقطة تحوّل اللقاء، إذ استغل النور الأمر وحوّل بقية دقائق اللقاء لمصلحته بعد أن عجز الخليج عن فك طلاسم دفاع النور في ظل اقتصار التسديد على لاعبه منصور السيهاتي، وأجاد مصطفى الحبيب عملية التسديد وسجّل لفريقه أكثر من هدف كان لها دور في ترجيح كفة النور، وكما هي العادة في مسابقات كرة اليد كثرت الاحتجاجات على طاقم التحكيم الذي أدار المباراة (محمود تختة وعايض القرني). وتوّج رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد سلمان السديري فريق النور بكأس الأمير سلطان بن فهد والميداليات الذهبية، وقلّد لاعبي الخليج الميداليات الفضية. من جانبه، قال السديري: «كان النهائي رائعاً للغاية، وبرهن على أن لعبة كرة اليد السعودية لا تزال تحتفظ برونقها». وزاد: «الحضور الجماهيري الكبير أسعدني وكان مميزاً للغاية». وتطرّق السديري للأحداث التي صاحبت اللقاء، وقال: «لم تعجبني بعض السلوكيات التي حدثت من بعض الجماهير في اللقاء، وهو ما يدعونا إلى إصدار قرارات عاجلة وحازمة في الوقت ذاته بعد درس تقارير حكمي اللقاء ومراقب المباراة وذلك من خلال اجتماع مخصص لهذا الأمر».