يطرق العالم العربي اليوم أبواب الحلم نحو استضافة نهائيات كأس العالم عندما تعرض قطر ملف طلب الاستضافة على مسيّري «الفيفا»، منافسة ملفات كل من أميركا وإنكلترا وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا، إضافة إلى ملفين مشتركين لكل من هولندا وبلجيكا ومن ثم إسبانيا والبرتغال. وبذل القطريون جهوداً كبيرة منذ وقت طويل لإقناع العالم بقدرة بلدهم على الاستضافة، وجندت لذلك حملة إعلامية واسعة النطاق وحظيت بدعم خليجي وعربي بارز. ويعوّل المسؤولون عن الملف القطري على حضور مواطنهم رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام البارز دولياً لدعم الملف الذي سيتم عرضه خلال ربع ساعة هي المدة المخصصة لكل دولة، ويعقب عرض كل ملف مؤتمر صحافي سريع لن يتجاوز ربع الساعة أيضاً للإجابة على التساؤلات الصحافية. وسيتم عرض الملفات في مقر الاتحاد الدولي في زيوريخ وتضم 4 دول آسيوية و4 أوروبية، إضافة إلى الملف الأميركي، وسط اهتمام إعلامي عالمي. وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب جوزيف بلاتر أفصح غير مرة عن رغبته في حسم استضافة بطولات عدة في ولايته المقبلة على رأس هرم المنظمة الرياضية. وسيسعى الملف القطري إلى عرض نقاط القوة التي تميزه، إذ حوّل مسيّرو الملف نقطة الضعف الأبرز في صغر حجم دولة قطر إلى نقطة قوة من خلال عرض مخطط لإقامة شبكة طرق واسعة النطاق وعالية الجودة، بحيث تتيح لزوار قطر أثناء «المونديال» مشاهدة كل المباريات، نظراً إلى إقامتها في أماكن قريبة من بعضها بعضاً، وهو ما لم يسبق أن تم في المونديالات الماضية. ويتضمن الملف القطري ملاعب أكثر من الحد الأدنى المطلوب من «الفيفا»، كما سيشمل الملف تقنيات حديثة يتم من خلالها تبريد الملعب بحيث تصبح درجة الملاعب المفتوحة 26 درجة مئوية. يذكر أن فوز ملف أوروبي باستضافة مونديال 2018 سيقلّص المنافسة على استضافة مونديال 2022 على الدول الآسيوية وأميركا. يذكر أن اعضاء الاتحاد الدولي سيقومون بزيارات لاحقة إلى الدول المتقدمة لطلب الاستضافة، وذلك لكتابة التقارير الميدانية قبيل اتخاذ القرار الحاسم من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم نهاية العام الحالي.