أكد مدير إدارة التوعية في وزاه المياه والكهرباء المهندس خالد الشمري، نجاح الحملة الإرشادية والتوعوية التي دشنتها وزارته قبل نحو 6 أعوام في خفض استهلاك الفرد من المياه 10 في المئة إلى نحو 286 لتراً يومياً، مشيراً إلى أن السعودية استعانت بالتجربة السنغافورية في هذا المجال، وتدرس استخدام «المباني الخضراء» التي تقلل استخدام المياه والكهرباء. وأضاف في حديث ل«الحياة» أن الحملة تسعى إلى خفض استهلاك الفرد اليومي من المياه إلى 150 لتراً، وتعتمد على توزيع أدوات الترشيد مجاناً على المنازل والمنشآت الحكومية، لافتاً إلى أن عدد ما وزعته في منذ بدايتها قبل 6 أعوام بلغ نحو 7 ملايين حقيبة. وقال: «حققنا بعض النجاحات من تنفيذ الحملة وخلال آخر دراسة قمنا بها وجدنا أن الاستهلاك اليومي وصل إلى 286 لتراً بانخفاض 10 في المئة ونهدف من خلال الحملة إلى خفض الاستهلاك إلى 150 لتراً يومياً». وأشار إلى أن الوزارة أرسلت نحو 30 مليون رسالة نصية إلى مشتركيها، كما نشرت إعلانات في الطرق، وستقدم مع بداية رمضان المقبل إعلانات تلفزيونية توعوية في أكثر من محطة لا تتجاوز مدتها 30 ثانية، ولديها توجه لتنظيم حملات بعيدة المدى غير مقيدة بوقت محدد تشمل أنشطة عدة موزعة على مراحل. وأكد الاهتمام بتوعية الأطفال: «الوزارة أخذت بعين الاعتبار فئة الأطفال، وبثت خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي أفلاماً وثائقية وأناشيد مدتها دقيقتان في قناة «سبيس تون» تهدف إلى خلق الوعي الكافي لدى الطفل وتزويده بثقافة ترشيد استهلاك المياه، وستوزع بعد الاختبارات النهائية على بقية قنوات الأطفال». وفيما يتعلق بتعاون المملكة مع دول أخرى استطاعت خفض نسبة استهلاك المياه لدى مواطنيها، قال الشمري: «يوجد تعاون بين دول عدة منها سنغافورة التي استطاعت بعد 25 عاماً من توعية وترشيد المستهلك أن تصل إلى نسبة استهلاك تقدر ب90 لتراً للفرد يومياً، وهي تعتبر من أقل الدول في استهلاك المياه». وتطرق إلى أن وزارة المياه والكهرباء تدرس خطة لإدراج «المباني الخضراء» التي تقلل نسبة استهلاك المياه والكهرباء في المباني عبر إعادة تدوير المياه الرمادية التي تنتج من طريق الاستحمام أو غسل الأيدي لاستخدامها مرة أخرى بدل ذهابها إلى الصرف الصحي.