أعلنت وزارة الثقافة العراقية انها توصلت خلال محادثات في واشنطن الى آلية لإعادة الارشيف العراقي الى بغداد. وأكد وكيل وزارة الثقافة رئيس الوفد العراقي إلى المفاوضات طاهر الحمود عقب عودته الى بغداد ان الوزارة «حققت تقدماً مهماً في طريق استعادة الوثائق من الولاياتالمتحدة». وأشار الى ان «المحادثات التي جرت في واشنطن في الثالث من الشهر الجاري كانت مع وزارتي الخارجية والدفاع، بالاضافة الى المركز الوطني الاميركي للارشيف ومعهد هوفر، وتم فيها بحث آلية استرجاع الوثائق التي نقلت الى الولاياتالمتحدة خلال عام 2003 وما بعدها». ويطالب العراق باستعادة عدد كبير من المخطوطات العبرية التي نقلها الجيش الاميركي الى مركز «نارا» في واشنطن بحجة صيانتها وترميمها، بعد ورود تقارير عن تهريب جزء منها الى اسرائيل منتصف عام 2007 ما دفع الحكومة العراقية الى المطالبة بها. وأفاد الحمود ان «الجانب الاميركي كان متفهماً لضرورة استعادة الوثائق». وأشار الى انه «تم الاتفاق على آلية لمعالجة هذا الموضوع خلال الفترة المقبلة». وكان مدير المتحف العراقي السابق منير طه كشف نهاية الشهر الماضي سرقة خمسين قطعة فريدة من نوعها خلال الاجتياح الاميركيفي نيسان (ابريل) 2003 أبرزها تمثال الملك السومري أنتيما المصنوع من الحجر وزنته حوالى 200 كيلوغرام وتمثال برونزي وزنه 272 كيلوغراماً يعود إلى الفترة الأكدية وقد تم إخراجه من بعد هدم الجدار. ورأس تمثال اسود من نمرود مصنوع من الحجر وتمثال من البرونز لثورين يعودان إلى العصر السومري القديم، ووجه فتاة سومرية مصنوع من الحجر بحجمه الطبيعي، و11 تمثالاً ورأس تمثال تعود إلى الفترة الرومانية وهي من الحضر و9 أحجار مختومة بأسماء الملوك والمعابد السومرية وتمثال هرمس من نينوى وتمثال نحاس لرجل جالس يعود إلى الفترة الأكدية والإناء السومري». وقدر عدد الأختام التي نهبت ب «4795 ختماً، عدا العملات المعدنية التي يقدر عددها ب 5542 والقناني الزجاجية والحلي والتعاويذ الحجرية». وأصدر مجلس الوزراء العراقي عام 2009 قراراً يمنع بموجبه تداول وإخراج الوثائق العراقية والزام الجهات الرسمية وغيرها احترام القانون الخاص بالوثائق الذي سمى دار الكتب والوثائق بوصفها الجهة الوحيدة المخولة قانوناً امتلاك وحيازة الوثائق.