تراجع الجنيه الاسترليني اليوم (الإثنين)، إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ نحو سبع سنوات غداة إعلان رئيس بلدية لندن بوريس جونسون الذي يحظى بنفوذ واسع، تأييده خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبلغ سعر صرف الجنيه الاسترليني اليوم 1.4058 دولار، وهو أدنى مستوى منذ منتصف آذار (مارس) 2009، ثم تحسن ليصل إلى 1.4127 دولار لاحقاً، فيما كان سعره 1.4392 دولار الجمعة. ويواجه الجنيه الاسترليني أيضا ضغوطاً أمام اليورو. وكان رئيس بلدية لندن النائب المحافظ بوريس جونسون الذي يحظى بشعبية، أعلن أمس أنه سيخوض حملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما شكل نكسة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون قبل أربعة أشهر من الاستفتاء حول المسألة. وقال المحلل لدى "اسيندو ماركتس" أوغوستين ايدن إن "المواجهة بين رئيس الوزراء ورئيس بلدية لندن ستؤدي إلى قلق في عالم المستثمرين، ولهذا يتخلون جميعاً عن الجنيه الاسترليني بحثاً عن الأمان النسبي الذي يمثله بنظرهم الدولار، على الأقل في الوقت الراهن". من جهته، ذكر المحلل لدى "اف اكس برو" سيمون سميث أن "الجنيه تحسن قليلاً الجمعة اثر اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في شأن وضع البلاد في الاتحاد الأوروبي، لكن موقف رئيس بلدية لندن أثر سلباً على الجنيه الاسترليني".