قال الاتحاد الأوروبي اليوم (الإثنين) إن تجدد الأزمة السياسية في أوكرانيا وضع البلاد في «منعطف خطير» لابد أن تلتزم فيها بالإصلاحات الضرورية، وذلك بعد خسارة الائتلاف الحاكم في كييف أغلبيته البرلمانية الأسبوع الماضي. وقالت ناطقة باسم المفوضية الأوروبية: «نعتقد أنه عند هذا المنعطف الخطير من الضروري للزعماء السياسيين في البلاد التركيز على العمل لتحقيق الإصلاحات». وأفلت رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك من اقتراع لحجب الثقة في البرلمان، لكنه مضطر الآن للبحث عن حلفاء جدد فيما يبدو أنها ستكون عملية مساومة سياسية، وينتظره المزيد من الصعوبات لتمرير إصلاحات مهمة. من جهته أخرى، تعرضت فروع لثلاثة مصارف روسية على الأقل لهجمات خلال موجة عنف شهدتها أوكرانيا نهاية الأسبوع، تزامناً مع الذكرى الثانية للإطاحة بنظام كييف المدعوم من موسكو. وجرت الحوادث ليلة الاحد- الإثنين في لفيف، المعقل القومي غرب الجمهورية السوفياتية السابقة، حيث أحرق مجهولون فرع أكبر مصارف روسيا «سبيربنك» في وسط المدينة. وتعرض فرع آخر للمصرف الذي تملكه الدولة الروسية لتكسير نوافذه، فيما أفادت الشرطة عن تخريب فرع مصرف «في تي بي». وأعلنت مديرية شرطة لفيف اليوم، فتح تحقيقات من دون أن توقف أحداً حتى الآن. وصرحت ناطقة باسم «سبيربنك» ان «فرع المصرف الرئيس في لفيف أغلق أبوابه لبقية اليوم، في حين ما زالت الفروع الاخرى مفتوحة». وأفادت شرطة مدينة ماريوبول الجنوبية الخاضعة لسلطة الحكومة والتي تشهد اضطرابات لمحاذاتها خط الجبهة، حيث تتواجه قوات كييف وانفصاليو الشرق الموالون لروسيا، ان «أحد فروع (سبيربنك) في المدينة حطمت نوافذه في وقت مبكر أمس»، وأعلن المصرف ان فرعه في ماريوبول بقي مفتوحاً اليوم. واندلعت أعمال عنف السبت الماضي في كييف أثناء احياء ذكرى المواجهات بين محتجين مؤيدين للاتحاد الاوروبي، وشرطة مكافحة الشغب، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص في شباط (فبراير) 2014. واستهدفت الجماعات نفسها مقر شركة «سيستم كابيتال مانجمنت» القابضة التابعة لأكبر أثرياء أوكرانيا، رينات احمدوف في كييف. ويتهم المعارضون أحمدوف بالتساهل مع الانفصاليين عند اندلاع التمرد في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين المواليتين لروسيا في نيسان (ابريل) 2014. وبعد الإطاحة بالرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش في شباط (فبراير)، ضمت روسيا في آذار (مارس) شبه جزيرة القرم، وبدأ نزاع مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا أسفر عن مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص.