قالت عائلة ومحام رجل أعمال أميركي من أصل إيراني محتجز في إيران منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إن السلطات الإيرانية تمنع أي لقاء له مع محاميه. وقال مصدر على صلة بالأمر رفض الكشف عن هويته إن قوات "الحرس الثوري الإيراني" ألقت القبض على سياماك نامازي الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أثناء زيارته لعائلته. ولم توجه له السلطات الإيرانية أي اتهامات. وكانت طهران أفرجت عن خمسة مواطنين أميركيين آخرين من سجون إيرانية منذ أكثر من شهر في إطار اتفاق تاريخي لتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة. وبعد إطلاق سراحهم قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه حصل على تعهدات من إيران بحل قضية نامازي قريبا. وقال محمود علي زادة طبطبائي إنه يمثل نامازي وإن رئيس السلطة القضائية في إيران لم يسمح له بمقابلة موكله. وأضاف ان القانون الإيراني يقضي بالحصول على مثل هذا التصريح إذا كان الشخص متهم بجرائم تتعلق بالأمن القومي. وأضاف أنه لم يتم إخطاره رسمياً بالتهم المنسوبة لنامازي. وقال طبطبائي: "حتى الآن لم أحصل أنا أو أي محامي آخر على مثل هذا التصريح من رئيس السلطة القضائية". وأضاف: "التقت والدته معه بضع مرات لكن لم يسمح لوالده برؤيته". وتابع طبطبائي انه ووالدة نامازي التقيا هذا الشهر مع أحد ممثلي الادعاء الذي وعد بإتاحة المزيد من اللقاءات بينها وبين ابنها. وفي تعليق على موقع "فايسبوك" أمس، قالت والدة نامازي، ايفي نامازي، إنها لم تتمكن من رؤية ابنها منذ فترة ولا تعرف أوضاعه. لكنها قالت إنها تلقت أنباء من خلال عائلة رفيق زنزانة تفيد بأن نامازي بدأ إضرابا عن الطعام. وكتبت ايفي نامازي تقول: "هذه الخطوة من سياماك زادت بشكل كبير قلق عائلته لأنها ستضر صحته بكل تأكيد". وأضافت: "أطلب كأم من السلطات السماح على الأقل لي ولوالده بلقاء سياماك بأسرع ما يمكن والعمل سويا على إقناعه بإنهاء إضرابه عن الطعام".