الإيرانية الأصل، قونشية قوامي، التي حكم عليها السجن لمدة سنة لأنها حاولت حضور مباراة لكرة الطائرة للشباب في طهران، إضراباً جديداً عن الطعام، كما أكد شقيقها إيمان قوامي. وقال إيمان قوامي ل «فرانس برس» أنها «بدأت إضراباً عن الطعام السبت». وأضاف: «إنها لا تأكل أي طعام جامد ولا تشرب أي سوائل». وتابع أن شقيقته البالغة من العمر 25 سنة، ودرست الحقوق في لندن، بدأت إضراباً جديداً عن الطعام، فيما لم يؤكد القضاء في بلدها رسمياً عقوبتها. وأوضح أن محامي شقيقته اطلع على الوثيقة التي تتضمن حكم المحكمة بالسجن لمدة سنة، لكن مهلة إعلان الحكم انقضت رسمياً. وصرح إيمان قوامي أيضاً بأن «القضية ليست واضحة (...) لا أعرف لماذا لم يعلنوا الحكم بعدما اتخذوا القرار». وأضاف أنها «قضية تثير قلقاً كبيراً لدينا»، مشيراً إلى أنه «ليست لديهم أسس قانونية لإبقائها في السجن». وحكم على الشابة بالسجن لمدة سنة لأنها حاولت حضور مباراة للكرة الطائرة للذكور بين إيران وإيطاليا في طهران في حزيران (يونيو) الماضي، كما أعلن محاميها لوسائل الإعلام الإيرانية. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن محمود علي زادة طبطبائي محامي قوامي قوله: «لم نتبلغ رسمياً بالحكم حتى الآن، لكن القاضي أطلعني عليه فقد حكم على موكلتي بالسجن سنة». وأضاف دون توضيح أسباب الإدانة: «بما أنها ليست صاحبة سوابق فقد تخفف المحكمة الحكم». وأعربت لندن عن «قلقها» الأحد لهذا الحكم. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية: «نشعر بالقلق للمعلومات التي تفيد بالحكم على قونشيه قوامي بالسجن اثني عشر شهراً بتهمة القيام بدعاية معادية للنظام. إننا نتساءل حول دوافع توقيفها ونزاهة المحاكمة وظروف اعتقالها». وأوقفت قوامي في العشرين من حزيران عندما كانت تشارك في تجمع نسوي يحاول حضور مباراة في البطولة العالمية للكرة الطائرة بين إيران وإيطاليا. وأفرج عن الشابة بعد ساعات لكنها اعتقلت مجدداً بعد أيام عندما عادت إلى مركز الشرطة لاستعادة أغراضها الشخصية. وأوضح مسؤول قضائي في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن اعتقالها لا علاقة له بالرياضة، من دون مزيد من التفاصيل. وكانت قوامي المعتقلة في سجن «إيوين» أضربت عن الطعام أسبوعين خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، احتجاجاً على اعتقالها بدون محاكمة، كما ورد في صفحة على «فايسبوك» تطالب من خلالها والدتها وصديقاتها بالإفراج عنها. وبعد ذلك حوكمت بتهمة «الدعاية ضد النظام» كما قال محاميها. ووصفت منظمة العفو الدولية الحكم بأنه «رهيب». وقالت: «إنها لفضيحة أن تسجن هذه المرأة الشابة لمجرد أنها قالت بشكل سلمي إن الإيرانيات ضحية تمييز في إيران». إلى ذلك، تظاهر آلاف الإيرانيين أمام مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران أمس، في الذكرى الخامسة والثلاثين لاقتحامها من قبل طلاب إسلاميين، وذلك بالتزامن مع عاشوراء. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي ترديد هتافات: «الموت لأميركا» و «الموت لإسرائيل». وأحرقت دمى تمثل «العم سام» فضلاً عن أعلام أميركية وإسرائيلية وبريطانية. كما رفع المتظاهرون مجسمات لأجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، القضية التي تشكل محور الخلاف بين إيران والغرب حول البرنامج النووي. وفي الإعلان الختامي، أكد المتظاهرون «دعمهم» فريق المفاوضين، مشددين على «الإطار الذي رسمه المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية علي خامنئي. لكن الخطيب الرئيسي في التظاهرة حجة الإسلام علي رضا باناهيان، قال إن المفاوضين عليهم ألا يقبلوا «بمصافحة يد (الأميركيين) ملوثة بدم شعوب المنطقة». وأضاف: «على الحكومة ألا تتحدث بضعف مع الحكومة الأميركية».