جددت مقاتلات التحالف العربي أمس استهداف معسكرات ومواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح في محيط صنعاءومحافظات صعدة وحجة ومأرب، في وقت أكدت مصادر المقاومة الشعبية والجيش الموالي للحكومة الشرعية أن قواتهما المشتركة استعادت مركز مديرية «ذو باب»، شمال باب المندب كما أحرزت تقدماً جديداً في شمال لحج وفي جبهات تعز والجوف. من جهة أخرى، أفاد مصدر موثوق فيه «الحياة» أن «السفينة الإيرانية التي اعترضتها قوات التحالف العربي أخيراً، كان على متنها طاقم طبي مكون من أربعة أطباء أوروبيين (لم يحدد جنسياتهم) وممرضتان من الجنسية الفيليبينية، وأربعة إيرانيين وكميات من الأدوية»، مشيرة إلى أن «الكادر الطبي كان في طريقه لعلاج قادة حوثيين بارزين». وكان المستشار في مكتب ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، الناطق باسم القوات المشتركة في «عاصفة الحزم» العميد أحمد عسيري، أعلن أن السفينة التي ضبطت وهي في طريقها إلى ميناء الحديدة اليمني، تابعة لمنظمة الغذاء والدواء الدولية. وأكد أن بعض المواد التي «ضبطت فيها مسموح بها، وبعضها غير مصرح به، وهي أجهزة اتصالات وأجهزة تشفير وهذه مواد محظورة وفق القرار الأممي». ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية وشهود أن طيران التحالف «شن سلسلة غارات استهدفت معسكر العرقوب في مديرية خولان، جنوب شرقي العاصمة، ومنطقة «الأعروش» المجاورة، كما طاولت قاعدة الديلمي الجوية، ومعسكري «الصمع والفريجة» في مديرية أرحب في الضواحي الشمالية. وتهدف غارات التحالف إلى تدمير الخطوط الدفاعية لمسلحي الجماعة وحلفائها في محيط صنعاء، وقطع خطوط الإمداد، بالتزامن مع المعارك المستمرة التي تخوضها القوات المشتركة ضد الانقلابيين عند المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة في جبال مديرية نهم الإستراتيجية. وأفادت مصادر محلية بأن «غارات أخرى استهدفت مواقع المتمردين في محافظتي حجة وصعدة، بخاصة المديريات الحدودية في مناطق حرض وميدي وبكيل المير والظاهر ورازح وعبس». في الجبهة الجنوبية، شمال محافظة لحج، أفادت مصادر المقاومة أنها قتلت سبعة حوثيين، على الأقل، في معارك دارت شرق منطقة «كرش» بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل. وأضافت أن القوات المشتركة تقدمت شمال غربي «كرش» وسيطرت على «منطقة السفيلى وتبة روان الحويمي»، بعد مواجهات قتل فيها أحد المقاومين وجرح قائدها الميداني. وفي مديرية «ذو باب» التابعة لمحافظة تعز، شمال باب المندب، أكدت مصادر المقاومة والجيش الوطني استعادة مركز المديرية الذي سيطر عليه الحوثيون قبل يومين وواصلت تقدمها شمالاً إلى أطراف معسكر»العمري»، تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف ومروحيات «أباتشي». على صعيد منفصل، أفادت مصادر محلية في محافظة أبين الجنوبية التي يسيطر «القاعدة» على معظم مدنها أن وساطة قبلية نجحت أمس في إبرام اتفاق بين التنظيم ومسلحي قبائل «باكازم» الموالين للحكومة، قضى بانسحاب عناصر التنظيم من مدينة «أحور» الساحلية، غداة سيطرتهم عليها مقابل عدم التعرض لمسلحيه أثناء انتقالهم عبر «أحور» على الطريق بين الساحل الجنوبي، على البحر العربي، حيث محافظاتحضرموت وأبين وعدن. وفي المكلا، عاصمة حضرموت، التي يسيطر عليها «القاعدة»، منذ قرابة عام، كشفت مصادر محلية أن مسلحيه اعتقلوا ليل السبت الماضي العقيد علي سالم باراس الذي عينه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً لعمليات «اللواء 27» واقتادوه إلى مكان مجهول. إلى ذلك، أكد شهود أن اشتباكات اندلعت أمس في مديرية المنصورة بين قوات حكومية ومسلحين يعتقد بأنهم من الجماعات المتطرفة، شمال عدن، أدت إلى قطع الطريق في منطقة «كالتكس»، وتضاربت الأنباء في أسباب الاشتباكات، لكن مصادر أمنية أفادت بأنها بدأت إثر محاولة المسلحين اقتحام ميناء الحاويات و «المنطقة الحرة».