قالت مصادر سعودية إن القوات البرية استطاعت فجر أمس تدمير سبع سيارات للميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح عند محاولتهم اقتحام منطقة الربوعة (جنوب المملكة)، وقتل ثلاثة إيرانيين كانوا ضمن أفراد الميليشيات. جاء ذلك، فيما استمرت المدفعية ومنصات الهاون السعودية قصف مواقع المتمردين في الشريط الحدودي، قبالة محافظة الحُرث. واستهدفت المدفعية مواقع على سلسلة جبال أبونار اليمني، إضافة إلى حوثيين كانوا يرسلون إحداثيات. كما تمكنت القوات السعودية من صد محاولات لتسلل مسلحين حوثيين باتجاه محافظة الخوبة السعودية، وقتلت أكثر من 10 منهم أطلقوا قذائف هاون على إحدى النقاط الحدودية، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد حرس الحدود السعودي. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي: «عند الساعة السابعة مساء أول من أمس (الأحد)، تعرّضت إحدى النقاط الحدودية المتقدمة في قطاع الحرث في منطقة جازان لمقذوفات من داخل الأراضي اليمنية، نتج منها استشهاد الجندي في حرس الحدود عائض حامد محمد الزبيدي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء». إلى ذلك، واصل طيران التحالف العربي أمس استهداف مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في صنعاء ومحيطها ومحافظات إب وتعز ومأربوالجوف كما استهدف ثلاثة مواقع على الأقل في محافظة لحج الجنوبية يسيطر عليها مسلحو «القاعدة»، في وقت أعلنت مصادر الجيش الوطني والمقاومة تقدمهما في مختلف الجبهات في محافظة تعز وسيطرتهما على مواقع عدة في منطقة «كرش» شمال لحج. وأكدت مصادر المقاومة أنها والجيش الوطني، بدعم من التحالف العربي، دفعتا أمس بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى مديرية «ذوباب» المطلة على الممر المائي الدولي في منطقة باب المندب بعد يوم من التقدم المفاجئ لقوات الانقلابيين إلى مركز المديرية. وطاول قصف التحالف مواقع المتمردين وتعزيزاتهم في المناطق الجبلية المحيطة بالمدخل الشمالي الشرقي لصنعاء في مديرية نهم في «مناطق الصنانين ووادي غيلمه ونقيل بن غيلان وبران والمدارج ونقيل الصوفي». وطاولت الضربات معسكرات جبل النهدين المطلة على القصر الرئاسي، كما استهدفت تجمعات الانقلابيين الحوثيين وقوات صالح في مديرية صرواح غرب مأرب وفي مديرية الغيل غرب مدينة الحزم(عاصمة محافظة الجوف). وأفادت مصادر محلية وشهود في محافظة لحج أن طيران التحالف استهدف مقر «السنترال» في منطقة الوهط، ومقر إدارة المياه في مدينة الحوطة، ومواقع أخرى خلف المجمع القضائي يسيطر عليها مسلحو «القاعدة» الذين يعتقد بأنهم وراء تفجير سيارة مفخخة أول من أمس في رتل لمدرعات التحالف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية إن «مسلحين مجهولين استهدفوا أمس بقذائف آر بي جي مبنى المجلس المحلي في مديرية البريقة، شمال غربي عدن، ولم يؤد الهجوم إلى خسائر بشرية، في وقت هاجم مسلحون آخرون نقطة تفتيش في منطقة الرباط عند المدخل الشمالي لعدن، وفجروا عبوة ناسفة في حاجز أمني في منطقة التواهي جنوبالمدينة، ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى». وكشفت مصادر المقاومة أنها حققت تقدماً في جبهة «حيفان»، جنوب تعز، وخاضت اشتباكات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الأعبوس بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، فيما ضرب الطيران مواقع المليشيات في جبل الهتاري ومديرية «ذوباب» ومنطقتي «الحوبان» و»الجند». وفي جبهة «كرش»، شمال لحج، أفادت المصادر أن قوات المقاومة والجيش الوطني «سيطرت على قرية السفيلى والحدب والجريبة وجبل الأشقب وجبل القرن وغنمت كميات من السلاح بعد معارك شرسة قتل خلالها أكثر من 30 حوثياً». وأكدت مصادر محلية في محافظة صعدة (شمال) حيث معقل الحوثيين الرئيسي، أن غارات للتحالف ضربت مواقع الانقلابيين على طول الشريط الحدودي غرب المحافظة في مناطق «مران وحيدان وشدا ومنبه ورازح». وتسعى قوات الجيش الوطني والمقاومة مدعومة من قوات التحالف العربي إلى تضييق الخناق على الانقلابيين الحوثيين في صنعاء بعد وصولها إلى ضواحيها الشمالية الشرقية وكذا إلى فك الحصار عن مدينة تعز، والتقدم عبر الجوف باتجاه صعدة وعبر حرض وميدي شمال غربي محافظة حجة نحو الشريط الساحلي وصولاً إلى ميناء الحديدة.