تنوي عائلة القاضي الأردنية التي اشترت 92 في المئة من أسهم نادي بريستول روفرز الإنكليزي، إحداث عملية تطوير في صفوفه وليس ثورة بحسب ما أعلن أحد أبنائها في حديث هاتفي لوكالة «فرانس برس». وقال وائل القاضي الذي أصبح رئيساً للنادي الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة الإنكليزية: «بطبيعة الحال لا نريد إحداث ثورة كبيرة، كل ما في الأمر أننا نريد إحداث التطوير اللازم من خلال إعادة بناء هيكلية جديدة للنادي من ناحية الإدارة، والأعمال والتسويق، والنهوض بالفريق إلى درجات أعلى». وأضاف عن الأسباب التي دفعت عائلته إلى شراء النادي الإنكليزي: «قمنا بدراسة على مدى أكثر من سنة لمعرفة النادي الذي يتناسب مع طموحاتنا، فوجدناه في بريستول روفرز الذي يملك قاعدة شعبية صلبة، وعلى سبيل المثال فإن 40 ألف متفرج من أنصاره حضروا في ملعب ويمبلي في إحدى المباريات الموسم الماضي. كما أن الكرة الإنكليزية متطورة ولديها قوانين واضحة وتؤمن الحماية لأصحاب الأندية». وأوضح: «يملك بريستول روفرز كل المقومات لتحقيق النجاح على أرضية الملعب وخارجه». ويلعب بريستول في ملعب ميموريال ستاديوم الذي يتسع إلى 11916 متفرجاً، وينوي الانتقال إلى ملعب يتسع إلى 21700 مقعد لكن خططه تعرقلت بسبب نقص في التمويل، وقال القاضي في هذا الصدد: «كان النادي قد توصل إلى اتفاق مع شركة إنكليزية لبناء ملعب كبير، لكن خلافات حصلت بين الطرفين ولم يتم إنجاز الملعب. بكل تأكيد نحن ننوي بناء ملعب جديد لكننا لا نستطيع أن نقوم بأي شيء قبل معرفة قرار المحكمة في هذا النزاع القائم بين الطرفين». ويشغل وائل القاضي منصب المدير العام المساعد في بنك الاستثمار العربي الأردني، كما ينشط في قطاع السياحة، ودرس في جامعة وستمنستر في لندن، وكان في فريق حملة ترشح الأمير الأردني علي بن الحسين لنيابة رئاسة «فيفا» عام 2011. وكان والده عبدالقادر القاضي (82 عاماً) أسس بنك الاستثمار العربي الأردني، ولا يزال مساهماً مالياً كبيراً في المنطقة، ولعبدالقادر ثلاثة أبناء، يتوقع أن يضطلعوا بأدوار في بريستول. وتابع وائل وهو من أنصار نادي تشلسي منذ نعومة أظفاره عندما اصطحبه والده إلى ملعب ستامفورد بريدج لمتابعة إحدى مباريات البلوز: «الهدف من شراء بريستول روفرز هو وضع الفريق على خريطة كرة القدم في إنكلترا وليس من أجل الاستثمار، لا أؤمن بوضع خطة على مدى 5 أو 10 سنوات، بل نأخذ كل يوم بيومه وكل موسم بموسمه حتى نصل إلى أهدافنا». وأوضح: «سيكون اعتمادنا على أكاديمية النادي وضخ الاستثمارات فيها لكي نقوم بتخريج لاعبين من صفوف النادي، وهذا الأمر يتطلب تحسين نشاط الكشافين، وخصوصاً أن بريستول تعتبر ثاني أكبر مدن الجنوب في إنكلترا وتضم الكثير من المواهب. نحتاج إلى العمل كفريق لكي نحقق النتائج المرجوة». وأوضح: «تخريج اللاعبين من صفوف الأكاديمية هو الهدف الأهم بالنسبة إلينا». وتابع: «لا شك بأن هدفنا أيضاً من وراء شراء النادي فتح الباب أمام الشباب الأردني للحصول على فرصة التدريب في أحد الأندية المحترفة، ولما لا الدفاع عن ألوانه في أحد الأيام». وأشاد رئيس مجلس إدارة النادي نيك هيغز، الذي حل بدلاً منه ستيف هامر بعد انتقال الملكية إلى عائلة القاضي بقوله: «لا شك بأنها لحظة حزينة لكن الفرصة التي سنحت أمامنا قد لا تتكرر في المستقبل». وتابع: «لقد وجدنا الأشخاص المناسبين للارتقاء بمستوى النادي، ونتطلع بشغف لمعرفة كيف ستسير الأمور». ويعتبر بريستول روفرز من أقدم الأندية الانكليزية، إذ تأسس عام 1883 عندما كان يعرف باسم «بلاك أرابز» قبل أن يعتمد الاسم الحالي عام 1899، ويطلق على الفريق لقب «القراصنة».