إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، حملة المساعدات الثانية للمتضررين في مدينتي روشان، وروشت في طاجكستان، جرّاء الزلازل والفيضانات التي اجتاحت البلاد. وتضمنت الحملة، التي انطلقت بمتابعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، من العاصمة دوشنبه إلى مدينتي روشان وروشت المتضررتين، على دفعتين من المساعدات تشمل – بحسب وكالة الأنباء السعودية - 660 سلة غذائية، و39.5 طن فحم تحملها تسع شاحنات، بإشراف فريق متخصص من المركز. من جهة ثانية، ساهمت جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في وزارة الدفاع بالمملكة، وقيادة قوات التحالف المشتركة، في دخول 16 شاحنة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل ثلاثة آلاف سلة غذائية إلى سكان مديرية القاهرة في تعز باليمن. وتأتي هذه المساعدات التي وصلت أخيراً، ضمن البرنامج التنفيذي المشترك الذي يموله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي بقيمة إجمالية قدرها 125 مليون دولار، تشمل جميع محافظات اليمن وتقدم للمحتاجين وفق عمل منهجي. وثمن محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد، ما توليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، من اهتمام ودعم ملموس بالتدريب التقني، وقال في كلمة له خلال حفلة ختام مشاركة المؤسسة العامة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 30): «يفخر التدريب ورجالاته برعاية وافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقر المؤسسة الدائم بالجنادرية، وذلك يعد شرفاً لا يضاهيه شرف وسيبقى وسام فخر نعتز به». تركي الفيصل يشكر الملك سلمان إلى ذلك، رفع رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رعايته للمؤتمر الدولي الذي ينظّمه المركز عن الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - بعنوان (سعود الأوطان)، مؤكّداً أمس أن «رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر شرف يُضاف إلى شرف خدمة الأمير الراحل لخمسة من ملوك المملكة، هم: فيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله، رحمهم الله، إضافة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وامتداداً لسيرة الفقيد العطرة، وتتويجاً لجهوده الكبيرة في الديبلوماسية السعودية والعربية والدولية». وأوضح الأمير تركي الفيصل أن «الأمير سعود الفيصل يمثّل مرحلة مهمة في تاريخ الديبلوماسية، فقد عاصر الأحداث المهمة التي ألمّت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وكان شاهداً على حقبة مهمة من تاريخ العالم، واستطاع بحنكته وخبرته أن يروّض السياسة وفق رؤيته ومنهجه، كما أنه على المستوى الإنساني نال أغلى الأشياء وأبقاها، وهو محبة ملايين البشر». وأشار الأمير تركي الفيصل إلى أن «المؤتمر يحضره كوكبة من الشخصيات المحلية والدولية المرموقة، التي عاصرت الفقيد، وكانوا شهوداً على أدائه الديبلوماسي المميز، منهم عدد من الأمراء والوزراء، من داخل المملكة، وعدد من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات، ووزراء الخارجية والوزراء، ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية، والمفكرين والساسة والباحثين». ويأتي هذا المؤتمر في إطار حرص مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عامةً، وإلقاء الضوء على سيرة الأمير سعود الفيصل العطرة، وجهوده الكبيرة في الديبلوماسية السعودية، ومختلف جوانب حياته، بما يليق بما قدّمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته، إذ يمثّل مرحلة مهمة في تاريخ الديبلوماسية السعودية بخاصة، والديبلوماسية العربية والإسلامية عموماً، بل والديبلوماسية الدولية أيضاً، فهو وزير الخارجية الأطول خدمةً في العالم «13 تشرين الأول (أكتوبر) 1975 - 29 نيسان (أبريل) 2015» بعد والده الملك فيصل، رحمه الله. ويشمل المؤتمر برنامجاً حافلاً بالمحاضرات العامة والجلسات العامة والخاصة التي تتناول جوانب مختلفة من حياة الأمير سعود الفيصل، ومسيرته العلمية والمهنية وجهوده الديبلوماسية ورؤيته السياسية وجهوده في القضية الفلسطينية، إضافةً إلى رصد ذكريات بعض الشخصيات التي تعاملت معه عن قرب.