كرمّت «مؤسسة القرن المقبل» التي تتخذ من لندن مقراً لها، الفائزين في الدورة السادسة ل «الجوائز العالمية للإعلام» التي تهدف إلى ترويج ثقافة السلام في الشرق الأوسط، خلال احتفال أقامته السبت الماضي في وسط العاصمة البريطانية. وتهدف المؤسسة التي تضم إسرائيليين وعرباً وأنشئت عام 1990 ولها مكاتب في لندن وتل أبيب وبغداد والولايات المتحدة، إلى توفير «مسارات بديلة» للحوار بين أطراف الصراعات في الشرق الأوسط، خصوصاً الفلسطينيين والإسرائيليين. وكان آخر نشاطات المؤسسة مؤتمراً سرياً عن السلام في الشرق الأوسط عقد في سويسرا الصيف الماضي وحضره إسرائيليون وممثلون عن حركة «حماس»، كما أنها تدير مشاريع في سورية والعراق وإيران والسودان ويوغسلافيا السابقة وكشمير وأفغانستان، تعتمد على «مبدأ تحقيق السلام من خلال الإعلام». وبلغ عدد المرشحين ل «الجوائز العالمية للإعلام» هذه السنة رقماً قياسياً. وتم اختيار الفائزين من خلال هيئة المستشارين الذين يفوق عددهم على 70 صحافياً عربياً وإسرائيلياً وغربياً. وفاز في فرع «المساهمة البارزة من أجل السلام» الصحافي الإسرائيلي موسي راز والصحافية الفلسطينية مايسة سنيورة من إذاعة «الكل من أجل السلام» الفلسطينية - الإسرائيلية المشتركة. أما جوائز «السلام من خلال الإعلام»، ففاز بها محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة «ذي غارديان» البريطانية ايان بلاك، ومحررة شؤون الشرق الأوسط في وكالة «رويترز» سامية نخول، وكبير المعلقين السياسيين في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عكيفا الدار، ومراسل الشؤون الخارجية في جريدة «ذي اندبندنت» البريطانية باتريك كوكبرن. وحصل المراسل الدولي لشبكة «سي أن أن» الأميركية بن ويدمان المتمركز في القاهرة على جائزة «المساهمة البارزة في الإعلام المرئي والمسموع»، فيما فاز مراسل القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ايتاي انخيل، ومراسل القناة العاشرة الإسرائيلية في غزة مدير الخدمة العبرية في التلفزيون الفلسطيني معين الحلو، ب «جائزة الطليعة». وكانت «جائزة الانفصال» من نصيب المحلل في شؤون الشرق الأوسط رانج علاء الدين. وحصل المدون الإسرائيلي بيني زيفر على جائزة «المساهمة البارزة في الإعلام الجديد»، فيما ذهبت «جائزة مجمل الأعمال» إلى مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في الشرق الأوسط جيم موير.