دمشق - «الحياة» - أكدت مصادر فلسطينية ل «الحياة» أمس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حض خلال لقائه قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة في دمشق على «ضرورة استمرار المقاومة، وتعزيز الوحدة ونبذ الانقسام»، مشيراً إلى أن طهران ستواصل «موقفها الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال». وكان نجاد التقى مساء أول من أمس وفداً من «الجهاد الإسلامي» بزعامة رمضان عبدالله شلح ونائبه زياد نخالة، ووفداً من «حماس» برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق وعضو المكتب السياسي محمد نصر، قبل أن يلتقى قادة باقي الفصائل التي تتخذ من دمشق مقراً لها. وأفادت مصادر إيرانية أن نجاد اعتبر في لقائه مشعل «أن المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر النهائي قيمان للغاية»، لافتاً إلى أن «الأعداء يريدون تحقيق أهدافهم بالخدع السياسية بعد فشلهم في المجال العسكري» وإلى ضرورة تشديد الضغوط على إسرائيل «من خلال استخدام السبل المختلفة، بما فيها المطالبة بمحاكمة قادة هذا الكيان». ونقلت عن رئيس المكتب السياسي ل «حماس» تأكيده «استمرار المقاومة إلى حين تحقيق النصر». وعن اللقاء مع وفد «الجهاد»، قالت مصادر فلسطينية إنه تضمن أيضاً تقديم الدعم السياسي والمعنوي للمقاومة وان نجاد قال إن «دعم المقاومة خيار حقيقي لإيران». وعندما سُئل عن الحوار الإيراني - الأميركي، قال إن «كل الاحتمالات واردة» مؤكداً أن طهران «ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وتدعم خياراته بالمقاومة، والمقاومة هي الطريق الصحيح لاستعادة الحقوق»، إضافة إلى دعمه المساعي لإعادة إعمار غزة. وقالت مصادر أخرى إن الرئيس الإيراني طرح النقاط نفسها في لقائه الموسع مع باقي الفصائل، واعتبر أن ردود الفعل على خطابه في مؤتمر جنيف «أظهرت حجم التأييد للقضية الفلسطينية، رغم احتجاجات البعض». وزاد: «تقاتلون منذ 60 سنة، ولا حلول سياسية للقضية الفلسطينية، والكيان الصهيوني لامستقبل له والنصر سيكون من نصيب الشعب الفلسطيني». ودعا إلى «رص الصفوف وإنهاء الانقسام». ونقلت المصادر عن بعض المشاركين قولهم إن «إسرائيل لا تريد السلام، وان نتائج الانتخابات (البرلمانية الأخيرة فيها) وفوز اليمين تعزز هذا الاعتقاد»، متعهدين العمل على «الوحدة ونبذ الانقسام».