ترأس عمدة نيويورك مايكل بلومبيرغ لجنة لتقصي الحقائق زارت العاصمة البريطانية لندن أمس (الثلثاء)، وتفقدت المراكز التي يتولى خبراؤها مراقبة شبكة ضخمة من أجهزة التصوير الأمنية (الكاميرات)، وتعد من أضخم تلك الشبكات في العالم، وذلك في أعقاب إحباط تفجير قنبلة «تايمز سكوير» في نيويورك. ويسعى بلومبيرغ إلى تعزيز شبكة كاميرات المراقبة الأمنية في محطات قطارات الأنفاق الجوفية في نيويورك لتكون بمستوى نظام المراقبة في قطارات لندن الجوفية (أندر غراوند) الذي تتولاه 12 ألف كاميرا وسيزيد عددها بضعة آلاف في غضون سنوات، ما سيعني أن أي شخص يدخل محطة قطارات جوفية سيكون مرصوداً. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أمس أن عدد كاميرات المراقبة في قطارات نيويورك الجوفية لا يتعدى 4 آلاف. وشكا العمدة بلومبيرغ من أن نصف عدد تلك الكاميرات لا يعمل، وتضطر الشرطة إلى القيام بدوريات بشرية لحفظ الأمن على امتداد تلك الشبكة الضخمة. ويوجد في حي المال والأعمال (السيتي) وسط لندن عدد كبير جداً من كاميرات الرقابة الأمنية أطلق عليه «حلقة الحديد الصلب»، وهي فكرة استلهمها المسؤولون في نيويورك لنصب كاميرات كثيرة في مانهاتن ووسط نيويورك. وتأمل شرطة نيويورك بأن تنصب 3 آلاف كاميرا في المدينة بحلول سنة 2011. وعقد وزير شؤون مكافحة الإرهاب البريطاني آلان ويست اجتماعاً الأسبوع الماضي مع سلطات المجالس البلدية ومسؤولي خدمات الطوارئ لتعزيز المراقبة لإحباط أي مخطط إرهابي محتمل، فيما تم توجيه مديري المتاجر الكبرى (المولات) بتفتيش سيارات نقل البضائع والشاحنات بواقع كل 20 دقيقة.