قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة)، لوسائل الإعلام الحكومية الصينية إنه يتعين عليها نقل قصة الصين إلى العالم بشكل أفضل وأن تصبح مؤثرة دولياً، خلال زيارة إلى ثلاثة من المنصات الإعلامية الرئيسة في البلاد. وتعمل وسائل الإعلام الصينية التي تتنوع بين التلفزيون والإذاعة والإنترنت على التوسع في أنحاء العالم بتشجيع من الدولة، وفق ما قال القادة الصينيون، بغرض مواجهة الصور السلبية عن الصين التي يشعرون أن الإعلام العالمي ينشرها. وفتحت "وكالة الأنباء الرسمية" (شينخوا) عشرات المكاتب الإخبارية في أنحاء العالم، وأطلق "تلفزيون الصين المركزي" (سي سي تي في) قناة ناطقة بالإنكليزية تعمل 24 ساعة في الولاياتالمتحدة، كما تصدر صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية طبعات إقليمية متعددة في أنحاء العالم. ونقل التلفزيون الحكومي عن شي الذي زار صحيفة "الشعب" اليومية و"سي سي تي في" و"شينخوا"، قوله إنه "يجب على الصين زيادة قدرتها على البث الدولي وزيادة تأثيرها على الساحة العالمية ونقل قصة الصين بشكل جيد". وأضاف شي أنه "يجب على الصين تقديم إعلام رائد يكون له تأثير قوي دولياً يستهدف المتلقي الأجنبي". وبث التلفزيون الحكومي صوراً للرئيس الصيني أثناء زيارة غرفة تحكم "سي سي تي في" وإجرائه اتصالاً بالصوت والصورة مع فرع التلفزيون في أميركا الشمالية الموجود في واشنطن. وتعد جهود الصين لزيادة نفوذها الإعلامي على مستوى العالم مثيرة للجدل. وتملك "إذاعة الصين الدولية" (سي ار آي) المملوكة للدولة، أسهماً بشكل غير معروف على نطاق واسع في شبكة من المحطات الإذاعية العالمية الخاصة، تتوزع بين هيوستون وفنلندا وبانكوك بالشراكة مع صينيين يعيشون في الخارج. وذكرت "المفوضية الاتحادية الأميركية للاتصالات" ووزارة العدل أنهما "تحققان في شأن شركة في كاليفورنيا محطاتها الإذاعية الأميركية مدعومة من إذاعة الصين الدولية". وألمح شي إلى أن الحزب الشيوعي الحاكم لن يخفف قبضته على الإعلام في أي وقت قريب. ونقلت التقارير عن شي قوله "إن على الإعلام اتباع نهج الحزب"، مشدداً على "الإرشاد الصحيح للرأي العام العالمي وتعزيز الدعاية الإيجابية بوصفها الفكرة الرئيسة"، مضيفاً أن "المقالات النقدية يجب أن تكون دقيقة وتحتوي على تحليل إيجابي".