دحض وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي ما أشيع أن المملكة تحاول الاستيلاء أو استقطاب محطات ومنصات إعلامية لتغيير الرأي العام، مشيراً إلى أن الشبكات الإعلامية السعودية تعد الأكثر حضوراً وقوة، قائلاً: «إننا سنتخذ اللازم تجاه أية وسيلة تشيع الفتنة أو الطائفية». وأوضح الطريفي، في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي أمس، في قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض، أن آلية العمل الخليجي ستتحول من «ردود أفعال» إلى إنشاء وإطلاق مبادرات مستقلة، لتقطع الطريق على من يحاول المساس أو تشويه صور وأعمال دول المجلس. وأضاف: «لن نحتاج إلى الاستثمار في الإعلام الخارجي وقررنا الاعتماد على الكفاءات الوطنية، إذ من واجبنا فضح زيف النظام الإيراني وإبراز جرائمه الفظيعة ومحاولته تفكيك الدول»، داعياً إيران إلى أن تكون دولة جارة وصديقة، تحترم حدودها ولا تتدخل في شؤون الآخرين، «إلا أن الواقع يقول إن النظام الإيراني يستهدف المدنيين العرب في سورية واليمن والعراق». كما أكد وزير الإعلام أن وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي ناقشوا، خلال اجتماعهم الاستثنائي الثالث، الوضع القائم في اليمن، والآلية الإعلامية التي تنتهجها أجهزة الإعلام الخليجية لمتابعة الأحداث هناك، وضرورة استمرارها وتطويرها، لا سيما في ما يتعلق بتسليط الضوء على المآسي الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، بسبب الميليشيات الحوثية والموالين للمخلوع صالح وخرقها للقوانين الدولية، وارتكابها جرائم إنسانية ضد المدنيين، ومنعها دخول المساعدات الإغاثية. وأوضح أن جميع وزراء الإعلام الخليجي اتفقوا على ضرورة تعزيز العمل المشترك بما يتعلق بالمواكبة الإعلامية للأوضاع في اليمن، وتطوير هذا العمل الخليجي الكبير بمختلف الأساليب والأدوات والوسائل ليصل إلى جميع دول العالم، إلى جانب نقل الصورة الحقيقية للجهود السياسية النموذجية التي يبذلها القادة في سبيل إعادة الشرعية للحكومة اليمنية، وردع الميليشيات الحوثية، بما نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي. ووصف وزير الثقافة والإعلام مخرجات وتوصيات الاجتماع بالجيدة والمميزة، التي عكست جدية الوزراء في نقاشاتهم ومداخلاتهم خلال الاجتماع، وأكدت حرصهم على الدفع بالعمل الإعلامي الخليجي المشترك إلى الأمام، وتعزيزه وبحث آليات تطويره، مبيناً أنهم ناقشوا أداء وزارات الإعلام الخليجية داخل دول المجلس، وما تقدمه للمواطن الخليجي، مشيراً إلى تناول الاجتماع بعض الملاحظات على أداء بعض المؤسسات الإعلامية الحكومية الخليجية، وبحث آليات تطويرها، بما في ذلك العمل التنسيقي الدائم مع أمانة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي. وأكد الطريفي أن وزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي أجمعوا على إدانة الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية على الحد الجنوبي للمملكة، بواسطة المقذوفات والصواريخ البالستية التي تطلقها من داخل الأراضي اليمنية». من جهة، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني: «إن الإعلام الخليجي محصلة للتعاون المشترك بين دول المجلس، إذ إننا اتفقنا على تنسيق الخطاب الإعلامي الخليجي في شأن اليمن».