ما زالت ذكريات الجيل الذهبي في منتصف الثمانينات ومنتصف التسعينات ذكرى لا تنسى عند الدنماركيين، على غرار المشاركة الاولى في المونديال عام 1986 والتأهل الى الدور ربع النهائي في مونديال 1998 ايضاً ذكرى رائعة، لكن منتخب اليوم لا يملك هدافاً مثل الكيار ولا صانع العاب موهوباً مثل الأخوين لادروب، لكن المدرب مورتن اولسن سيكون متفائلاً في ظل وجود نجوم يلعبون في بعض أكبر الاندية الاوروبية وسيعتمد على خبرات المخضرمين وأيضاً على بعض المواهب الصاعدة الرائعة، حتى انه صنع مزيجاً لفريق قادر على احداث تأثيرات ايجابية وتحقيق نتائج غير متوقعة. ففي حراسة المرمى، ما زال الحارس المخضرج توماس سورينسن (34 عاماً) يذود عن مرماه المنتخب بتألق، في حين يملك الفريق عموداً فقرياً صلباً بوجود دانيل آغر وبير كرولدروب في قلب الدفاع، اضافة الى الصاعد سايمون كيار الذي تلاحقه عمالقة الاندية الاوروبية لضمه من باليرمو الايطالي، في حين يقف في مركز الارتكاز الحساس نجم وسط يوفنتوس الايطالي كريستيان بولسن، إضافة الى دانيل يانسن (فيردر بريمن) وتوماس كالينبيرغ (فولفسبورغ الالماني)، لكن مواهب اولسن الحقيقة تكمن في الخط الهجومي، إذ يملك أسلحة عدة فتاكة، بينها نجوم اصحاب خبرة على رأسهم الجناح دينس رومادال (32 عاماً مع اياكس الهولندي)، والقائد جون دال توماسون (34 عاماً مع فيينورد الهولندي) الذي سجل 51 هدفاً في 107 مباريات، ومارتن يورغنسن (35 عاماً) الذي لعب 93 مباراة، ويسبر كرونكيار (33 عاماً)، لكن اولسن وكل الدنمارك تضع ثقتها بالنجم الصاعد مهاجم ارسنال الانكليزي نيكلاس بيندتنر (22 عاماً) الذي سجل 11 هدفاً في 32 مباراة. ومع ذلك تبقى مشكلات اولسن في المراكز الجانبية خصوصاً في الدفاع، اضافة الى عدم توافر البدلاء الاكفاء لتغطية غياب النجوم، ومع ذلك يملك اوسن عدداً من الواعدين ضخ بهم فريقه، بينهم المدافعون مايكل لامب (زينت سانت بيترسبيرغ الروسي)، وليون ينسن (مادتيلاند) وجيم لارسن (سيلكيبورغ)، لكن يبقى بيدتنر وكيار من أبرز المواهب الصاعدة التي تمثل مستقبل الكرة الدنماركية. ويعتبر الاتحاد الدنماركي للعبة من الاتحادات السخية، إذ رصد مكافآت لكل لاعب في المنتخب، منها مباريات التصفيات، إذ ارتفعت قيمة هذه المكافآت بحسب أهمية المباريات، اذ حصل كل لاعب على 1340 يورو عن كل فوز في عام 1987، لترتفع القيمة الى 26800 في نهائيات امم اوروبا 1988، وقفزت الى 67 ألف يورو لكل لاعب في 1998 بعد المشاركة في المونديال الفرنسي، لترتفع الى 107 آلاف يورو في مونديال 2002. كما خصص الاتحاد مكافآت رمزية للمشاركة في المباريات الودية، تتراوح بين 1340 يورو و7600 يورو.