يُعتبر زيت الثوم من أهم الزيوت النباتية نظراً الى فوائده الكثيرة، فهو يحتوي على العديد من العناصر الكيماوية التي قلّما نجد مثيلاً لها في زيوت أخرى، والتي يعود معظمها الى المواد الكبريتية الموجودة فيه والبالغة أكثر من 30 مركباً، وهي المسؤولة عن الرائحة التي تنبعث منه. ويملك زيت الثوم الفوائد الصحية الآتية: - من ناحية القلب والجهاز الدوراني، يفيد زيت الثوم في خفض ضغط الدم المرتفع، وفي علاج اضطرابات نظم القلب، وفي خفض مستوى الكوليسترول السيئ في الدم، وفي منع خطر الإصابة بتصلّب الشرايين، وفي الحماية من الجلطات القلبية والدماغية. ويحتوي زيت الثوم على مركب قد يصبح في المستقبل من أهم الأدوية التي توصف للمرضى لتحسين وظيفة القلب وللحد من الأضرار الناجمة عن النوبات القلبية وعمليات جراحة القلب، ويرجع الفضل في هذا الى احتواء الزيت على مركبات كبريتية في غاية الأهمية مضادة للالتهاب وخافضة للضغط ومانعة للتدمير الذاتي الذي يحصل للخلايا. - من جهة جهاز الهضم، ينفع زيت الثوم في مكافحة نقص الشهية على الأكل، وفي تطهير الكبد من السموم، وفي التخلص من الالتهابات الميكروبية المعوية، ومن الديدان البطنية، كالأسكارس ودودة الحرقص والدودة الشريطية. ويفيد زيت الثوم في التخفيف من الاضطرابات المعوية والمغص وفي طرد الغازات البطنية. وهناك دراسات بينت أن تناول زيت الثوم يحمي من الإصابة بعدوى الجرثومة الحلزونية، المتهم الأكبر في نشوء القرحة المعدية. - في خصوص جهاز التنفّس، يحارب زيت الثوم التهاب القصبات والالتهابات الرئوية كالسل والسعال الديكي والرشوحات والأنفلونزا وغيرها. - بالنسبة الى الشعر والجلد، يحتوي زيت الثوم على طائفة واسعة من المركبات المفيدة للجلد، من بينها الفيتامين ب1، والفيتامين ب2، والفيتامين ب6، والفيتامين ي، والفيتامين سي، والكبريت المفيد للشعر والجلد وفروة الرأس. ويستعمل زيت الثوم كثيراً في علاج الالتهابات الفطرية والبثور والحكة ومرض قدم الرياضي، وفي التخلص من قشرة الرأس، وفي مكافحة حب الشباب. ويعمل على تعزيز الدورة الدموية في فروة الرأس وتغذية بصلات الشعر، ما يعزز صمود الشعر ومنع تساقطه. - في خصوص الأورام الخبيثة، كشفت بحوث أميركية أن زيت الثوم غني بمركبات كبريتية قادرة على تقوية جهاز المناعة وعلى وقف نمو الخلايا السرطانية وتطورها والوقاية منها. - على صعيد الأسنان، ينفع زيت الثوم في التخفيف من آلام الأسنان. أما تحضير زيت الثوم فيتم من طريق سحق الثوم ونقعه في الزيت النباتي أو باستعمال عملية التقطير على البخار. وفي شكل عام، فإن زيت الثوم آمن، وهو يستخدم موضعياً أو بتناوله من طريق الفم، لكن على أولئك الذين يعانون من الحساسية تجاهه أن يتحاشوه، فهذا أفضل لهم. كما يجب تجنّب إعطاء زيت الثوم للحوامل والمرضعات والأطفال دون الشهر السادس من العمر.