طهران – أ ب، أ ف ب - ندد قائد المعارضة في إيران مير حسين موسوي بإعدام 5 أعضاء في «حزب الحياة الحرة لكردستان» (بيجاك) الأحد الماضي، دينوا بتنفيذ هجمات في مدن إيرانية. وقال موسوي في بيان نشره موقعه الإلكتروني «كلام»، إن «إعلان شنق خمسة مواطنين من دون توضيحات محددة في شأن الاتهامات والمحاكمة، يشبه العملية الظالمة التي أدت الى إدانات مفاجئة لرجال ونساء في بلادنا في الشهور الماضية». وأضاف: «حين تصبح العدالة في خدمة من يمارسون القمع عبر دعم من هم في السلطة، من الصعوبة بمكان منع الشعب من التفكير في أن هذه العقوبات ظالمة». وقارن موسوي بين إعدام الخمسة على رغم وجود «هامش شك» في الاتهامات الموجهة إليهم، وامتناع القضاء عن ملاحقة «مرتكبي جرائم معتقل كهريزاك، و(مهاجمة) سكن الطلاب في جامعة طهران، وتظاهرتي 15 و20 حزيران (يونيو) ويوم عاشوراء، إضافة الى المسارعة في إغلاق قضايا فساد». في الوقت ذاته، اعتبر غلام حسين إلهام العضو في «مجلس صيانة الدستور» موسوي «محارباً»، أي عدواً لله، وهذه تهمة عقوبتها الإعدام في إيران. في غضون ذلك، أعلن المحامي الإيراني صالح نيكبخت أن السلطات الإيرانية حكمت على موكله مَزيار بهاري، وهو مراسل مجلة «نيوزويك» الأميركية ويحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية، غيابياً بالسجن 13 سنة ونصف وب50 جلدة. واعتُقل بهاري 4 شهور بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران الماضي، لكن سُمح له بمغادرة البلاد الى لندن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. الى ذلك، اعتبر رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني أن سجن «منتقدي» الحكومة سيعزّز وعي الشعب، معرباً عن رفضه «الصمت» إزاء المسائل السياسية في البلاد. ونقل موقع «كلمة» عن رفسنجاني قوله خلال لقائه شبان إصلاحيين، أن هذه الاعتقالات جعلت عدداً من الأشخاص «أكثر تصميماً» على تنفيذ أهدافهم، مضيفاً: «يجب ألا نشك في أن للاعتقال تأثيراً إيجابياً. حين تنخرطون في النشاط السياسي، يجب ألا تعتقدون أن المعادلات سهلة، وأن المسائل ستُسوّى من خلال بضع تظاهرات».