صنعاء - أ ف ب - هاجم مسلحون من أفراد قبيلة تاجر سلاح اليمني الموقوف فارس مناع موكباً للشرطة كان ينقل المناع من سجنه الى المحكمة في صنعاء ما أدى الى مقتل مدني وإصابة شخصين بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن «سائق حافلة صغيرة أصيب وقتل»، وإن «شرطياً وامرأة كانت تقود سيارتها أصيبا بجروح». وذكر شهود عيان أيضاً أن مسلحين تابعين لمناع، وهو تاجر سلاح كبير والرئيس السابق للجنة الوساطة مع المتمردين الحوثيين، نصبوا مكمناً لموكب من الشرطة كان ينقله الى المحكمة وأمطروه بوابل من الرصاص. وكانت السلطات اليمنية اعتقلت مناع، شقيق محافظ صعدة السابق، في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي في صنعاء على خلفية اتهامات حكومية له بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين وتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) ورد اسمه في رأس قائمة سوداء لبائعي أسلحة وضعتها الحكومة ونشرتها صحيفة الثورة الرسمية. وذكر مصدر قضائي انه تم تمديد توقيف مناع 25 يوماً لضرورات التحقيق. وتمكنت الشرطة من إعادة المناع الى السجن على متن سيارة مصفحة وسط تدابير أمنية مشددة. وتجارة السلاح ليست مخالفة للقوانين في اليمن الذي يعد من أكثر الدول المدججة بالأسلحة الفردية، إذ تشير تقارير وتقديرات الى أن أعداد الأسلحة الفردية في اليمن تتجاوز عدد سكانه (23 مليون نسمة) وقد تصل الى نحو ستين مليون قطعة. ويسري وقف اطلاق نار منذ شباط في شمال اليمن بعد ستة أشهر من معارك دامية بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في ما أطلق عليه «الحرب السادسة» ضمن النزاع الذي اندلع في شمال البلاد عام 2004. إلا أن معارك جرت الاثنين في أول خرق جدي للهدنة وقتل فيها جنديان وعدد غير محدد من المتمردين. وعلى مدى ست سنوات، أدى النزاع بين صنعاء والمتمردين الحوثيين الى سقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من 250 ألف شخص.